responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 273
والرمح، فإذا طمع إلى سيوفنا فليكسبها، وليكسبها غالية، أما أنا فخير لي قبر تحت أنقاض غرناطة في المكان الذي أموت فيه مدافعاً عنه، من أفخر قصور نغنمها بالخضوع لأعداء الدين" [1].
وتولى موسى قيادة الفرسان المسلمين، يعاونه نعيم بن رضون، ومحمد بن زائدة، وتولى آل الثغري حراسة الأسوار، وتولى زعماء القصبة والحمراء حماية الحصون.
وحل الشتاء، وقلت المؤن، والذخائر ودخل الوزير المسؤول عن غرناطة "أبو القاسم عبد الملك" مجلس أبي عبد الله الصغير، وقال: إن المؤن الباقية لاتكفي إلا لأمد قصير، وإن اليأس قد دبَّ إلى قلوب الجند والعامة، والدفاع عبث لايجدي.
ولكن موسى بن أبي غسَّان قرر الدفاع ما أمكن، فقال للفرسان "لم يبقى لنا سوى الأرض التي نقف عليها، فإذا فقدناها فقدنا الاسم والوطن" [2].
استمر الحصار سبعة أشهر، واشتد الجوع والحرمان والمرض، واعيد تقويم الموقف في بهو الحمراء، فأقر الملأ التسليم إلا موسى بن أبي غسان الذي قال بحزم: "لم تنضب كل مواردنا بعد .. ولنقاتل العدو حتى آخر نسمة، وإنه لخير لي أن أحصى بين الذين ماتوا دفاعاً عن غرناطة من أن أحصى بين الذين شهدوا تسليمها .. " [3].
وكانت هذه الكلمات الصادقة تخاطب أناس انهزموا في داخلهم وخارت

[1] انظر: مصرع غرناطة ص81.
[2] انظر: المصدر السابق ص82.
[3] انظر: المصدر السابق ص82،83.
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست