نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 300
فقال: "أوثق عرى الإيمان المولاة في الله والمعاداة في الله، والحب في الله والبغض في الله" [1].
ويقول صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه - عزوجل: (من عادى لي وليّاً فقد آذنته بالحرب) [2].
فإذا كان هذا كله مسطراً في كتاب ربها وسنة نبيها وتخالفه، فلابد أن تُرى فيها سنة الله التي لاتتغير ولاتتبدل.
فهذا المعتضد بن عباد يذهب إلى ملك قشتالة ويطلب منه الصلح ويدفع له المال، ونراه جاهداً في حرب أمراء الطوائف واستئصالهم، أما كان الأفضل له أن يتحد مع إخوانه أمراء الطوائف وفي ذلك مصلحة له ولهم وللأندلس عامة وللإسلام وأهله ولكنك لاتجني من الشوك إلا العنب.
بل ضعف مفهوم الولاء والبراء حتى أن بعض حكام المسلمين استوزروا وزراء نصارى ويهود يصرّفون أمور دولة الإسلام فهل يؤمن الذئب على الغنم!! [3].
وهذا أبو عبد الله الصغير سلطان غرناطة الأخير يرسل رسالة إلى ملك الإسبان يعتذر فيها عمّا فعله أبو عبد الله الزغل في إحدى المعارك ضد النصارى من قتل وجراح. ولما سقطت مالقة وحوّل مسجدها الأعظم الى كنيسة ردّه الله إلى أصله، أرسل أبو عبد الله الصغير إلى ملك النصارى يهنئه في ذلك، وسبب فرحه بسقوطها أنها كانت معقلاً لمنافسه عمّه الزغل. [1] اخرجه أحمد في مسنده (4/ 286). [2] البخاري مع الفتح، كتاب الرقائق رقم 6501. [3] سقوط الاندلس ص24.
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 300