responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 302
(قام حاكم بطليوس عمر بن محمد الأفطس الملقب بالمتوكل على الله ببعض واجبه تجاه طليطلة في محنتها، التي لو أدى بقية ملوك الطوائف مايجب عليهم لما لاقت هذا المصير، ولحموها وحموا أنفسهم، كان بعضهم لاهمّ له إلا تحقيق مصلحته وإشباع أنانيته وكأن الأندلس وجدت لمنفعته وليتربع على كرسي حكم، مهما كان قصير العمر ذليل المكان مهزوز القواعد) [1].
وبسبب هذا التخاذل سقطت كثير من الولايات الأندلسية في الفترة الزمنية بين عامي 627 - 655هـ، كان وكانت فترة سقوط أكثر الممالك الإسلامية في الأندلس في أقل من ثلاثين عاماً تنقلب خارطة الأندلس، ويتمكن منها عبّاد الصليب، وتصبح معظم الأندلس أرض نصرانية تحارب الإسلام بكل ماتملك من أجل سحقه ومحيه من الوجود.
يقول المقري في نفح الطيب واصفاً استعداد النصارى لإحدى المعارك: "وجاء الطاغية دون بطئ في الجيش لايحصى ومعه خمسة وعشرون ملكاً، وذهب طليطلة، ودخل على مرجعهم البابا، وسجد له وتضرع، وطلب منه استئصال مابقى من المسلمين في الأندلس، وأكد عزمه على ذلك" [2].
ويقول جوستاف لوبون في (حضارة العرب) إن الراهب بليداً أبدى ارتياحه لقتل مائة ألف مهاجر من قافلة واحدة كانت مؤلفة من 140 ألف مهاجر مسلم حينما كانت متجهة إلى إفريقية [3].
وكانت نتيجة تخاذل المسلمين وإستماتة النصارى كما قال الشاعر:

[1] انظر: التاريخ الاندلسي ص332.
[2] نفح الطيب (1/ 449،450) نقلاً عن سقوط الاندلس ص45.
[3] انظر: عوامل النصر والهزيمة ص121.
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست