responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 330
فأجابه علماء الإسلام عن رسالته، برسالة دحضت أباطيله، وفضحت زوره وبهتانه وكذبه، ومما جاء فيها: (الحمد لله كما يجب لجلاله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير أنبيائه ورسله، والرِّضى عن آله وأصحابه الذين هجروا دين الكفر، فما نصروه، ولا استنصروا به، حتى أسس الله دين الإسلام بشروط صحّته وكماله.
وبعد، فهذا جواب من كافة الشُّرفاء والعلماء والصُّلحاء والأجناد من أهل المغرب.
لو رجعت على نفسك اللّوم والعتاب، لعلمت أنك المحجوج والمصاب
وأمّا قولك: في النصارى فإنَّك رجعت إلى أهل العدوة واستعظمت أن تسميهم بالنصارى، ففيه المقت الذي لايخفى، وقولك: رجعت إليهم حين عدمت النُّصرة من المسلمين ففيه محظوران يحضر عندهم غضب الرب جل جلاله، أحدهما: كونك اعتقدت أن المسلمين كلّهم على ضلال، وأن الحقَّ لم يبق من يقوم به إلا النصارى والعياذ بالله، والثاني: إنك استعنت بالكفار على المسلمين .. قال عليه الصلاة والسَّلام: إني لا أستعين بمشرك .. الاستعانة بهم - بالمشركين - على المسلمين فلا يخطر إلا على بال من قلبه وراء لسانه، وقد قيل قديما: لسان العاقل من وراء قلبه .. وقولك: فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله، إيه أنت مع الله ورسوله ..
ولما سمعت جنود الله وأنصاره وحماة دينه من العرب والعجم قولك هذا، حملتهم الغيرة الإسلامية، والحميَّة الإيمانية، وتجدَّد لهم نور الإيمان، وأشرق عليهم شعاع الإيقان، فمن قائل يقول: لادين إلا دين محمد صلى الله عليه وسلم،

نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست