responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 44
بأن ذلك قد يكون من الناسخين، وإهمال المصححين وما ذهب إليه محمد رشيد رضا وابن خلدون ومحمد فريد رحمهم الله ليس صواباً وإنما الحجة في كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - والروايات المذكورة في خروج المهدي صحيحة متواترة تواتراً معنوياً وهذا يكفي وأما كون الأحاديث قد دخلها كثير من الاسرائيليات، وأن بعضها من وضع الشيعة وغيرهم من أهل العصبيات، فهذا صحيح ولكن أئمة الحديث قد بينوا الصحيح من غيره، وصنفوا الكتب في الموضوعات وبيان الروايات الضعيفة، ووضعوا قواعد دقيقة في الحكم على الرجال، حتى لم يبق صاحب بدعة أو كذب إلا وأظهروا أمره، فحفظ الله السنة من عبث العابثين وتحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وهذا من حفظ الله لهذا الدين.
وإذا كانت هناك روايات موضوعة في المهدي تعصباً فإن ذلك لايجعلنا نترك ماصح من الروايات فيه، والروايات الصحيحة جاء فيها ذكر صفته واسمه واسم أبيه فإذا عين إنسان شخصاً، وزعم أنه هو المهدي، دون أن يساعده على ذلك ماجاء من الأحاديث الصحيحة فإن ذلك لايؤدي إلى إنكار المهدي على مافي الحديث ثم إن المهدي الحقيقي لايحتاج إلى أن يدعوا له أحد، بل يظهره الله إلى الناس إذا شاء، ويعرفونه بعلامات تدل عليه.
وأما دعوى التعارض، فقد نشأت عن الروايات التي لم تصح، وأما الأحاديث الصحيحة، فلا تعارض فيها والحمد لله.
وأيضاً، فإن خلاف الشيعة مع أهل السنة لايُعتدّ به، والحكم العدل هو الكتاب والسنة الصحيحة، وأما خرافات الشيعة وأباطيلهم، فلا يجوز أن تكون عمده يُردّ بها ماثبت من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم [1].

[1] انظر: اشراط الساعة ص (267)
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست