نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 45
قال العلاّمة ابن القيم في كلامه عن المهدي: "وأما الرافضة الإمامية، فلهم قول رابع، وهو أن المهدي هو محمد بن الحسن العسكري المنتظر، من ولد الحسين بن علي لا من ولد الحسن الحاضر في الأمصار الغائب عن الأبصار، الذي يورث العصا، ويختم الفضا، دخل سرداب سامراء طفلاً صغيراً من أكثر من خمسمائة سنة، فلم تره بعد ذلك عين، ولم يُحسَّ فيه بخبر ولا أثر، وهم ينتظرونه كل يوم ويقفون بالخيل على باب السرداب ويصيحون به أن يخرج إليهم: اخرج يامولانا! اخرج يامولانا! ثم يرجعون بالخيبة والحرمان، فهذا دأبهم ودأبه، ولقد احسن من قال:
ما آن للسرداب أن تلد الذي
كلمتموه بجهلكم ما آنا؟
فعلى عقولكم العفاءُ فإنكم
ثلثتم العنقاء والغيلانا
ولقد أصبح هؤلاء عاراً على بني آدام، وضحكة يسخر منهم كل عاقل ... ) [1].
وبذلك يتضح لطالب الحق حقيقة المهدي المنتظر ويعرف الميزان الصحيح لكل من يدعى المهدية.
إن ابن تومرت في دعواه بأنه المهدي المنتظرانحرف عن المنهج الإسلامي الصحيح.
لقد جعل ابن تومرت من المهدية عقيدة الزم بها اتباعه واضاف إلى هذا المعتقد الذي ادّعاه لنفسه امر العصمة حيث قال عن نفسه: بأنه المهدي [1] انظر: المنار المنيف ص (152 - 153)
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 45