responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 46
المعصوم، ثم أشاع ذلك بين اتباعه حتى أصبحوا يطلقون عليه لفظ المعصوم، دون حرج أو تردد، وقد أكد هذا الأمر في مؤلفاته التي انتشرت بينهم إذ جاء فيها: "ويجب أن يكون الإمام معصوماً من الباطل ليهدم الباطل، كما يجب أن يكون معصوماً من الضلال .. ولابد أن يكون الامام معصوماً من هذه الفتن وأن يكون معصوماً من الجور لأن الجائر لايهدم الجور بل يثبته ... وأن يكون معصوماً من الكذب لأن الكذب لايهدم الكذب بل يثبته، وأن يكون معصوماً من الباطل .. ولايصح الاتفاق إلا باستناد الأمور إلى أولي الأمر وهو الإمام المعصوم من الباطل والظلم" [1].
كما قال بعصمة الامام من الزلل والفساد حيث قال: "لايقوم بحقوق الله إلا العدل الرضا المعصوم من الفساد" [2] وهكذا نرى كيف أن القول بالعصمة للأئمة أصبحت اتجاهاً قوياً من اتجاهات دعوة ابن تومرت الفكرية، وقد تمكن من تأصيل هذا الأمر عند اتباعه حتى اطلقوا عليه لقب المعصوم، وأصبح هذا اللقب من أشهر القاب ابن تومرت لدرجة أنهم كانوا يطلقونه عليه دون ذكر لاسمه بسبب اشتهاره به [3].
وقد حاول ابن تومرت أن يتدرج في اظهار هذا الأمر في بادئ أمره، فبدأ أولا بالتلميح لهم، ثم صرح بدعوى العصمة لنفسه، وأنه المهدي المعصوم، وروي في ذلك أحاديث كثيرة ولم يتورع عن الكذب في دعواه انها تتمثل فيه، لقد سلك مع اتباعه مسلك التدرج فأقنعهم بنسبه العربي الهاشمي ثم بالمهدية ثم

[1] انظر: اعز ما يطلب ص (245 - 246)
[2] اعز ما يطلب ص (246)
[3] انظر: مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود العدد السادس
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست