responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 47
بالعصمة.
والعصمة عند أهل السنة والجماعة لم تثبت إلا للأنبياء والرسل - عليهم الصلاة والسلام - فيما يبلغون عن الله من شرع ولم يقولوا بها لسواهم حتى لكبار الصحابة الذين خصهم الله بالفضل كأبي بكر، وعمر، وعثمان وعلي وغيرهم [1].
إن ابن تومرت بهذا النهج يكون وافق الرافضة الاثنى عشرية الذين قالوا بالعصمة لأئمتهم حيث يقولون بوجوب عصمتهم من الكبائر والصغائر والنسيان [2] كما قالوا: إن الامام كالنبي يجب أن يكون معصوماً من جميع الرذائل والفواحش ماظهر منها وما بطن من سن الطفولة الى الموت عمداً وسهواً، كما يجب أن يكون معصوماً من السهو والخطأ والنسيان" [3] وهكذا نرى كيف غالى ابن تومرت في القول بالعصمة لنفسه، وهذا بلا شك انحراف عقدي خطير "لأن من جعل بعد الرسول معصوماً يجب الإيمان بكل مايقوله فقد أعطاه معنى النبوة وأن لم يعطه لفظها" [4] بل لم يكتف بهذا الأمر حيث كان يأمر بقتل كل من يشك في عصمته.
ولكي يؤصل هذا الادعاء الكاذب عند اتباعه ألف لهم كتاب أعز مايطلب [5] وأمرهم بقرائته بل حفظه، وهذا بلاشك مما أصل فكر ابن تومرت ومحبته في نفوس أصحابه.

[1] انظر: النبوة الانبياء للصابوني ص (55 - 56)
[2] انظر: الملل والنحل للشهرستاني (1/ 195)
[3] انظر: عقائد الإمامية محمد رضا ظافر ص (72)
[4] انظر: مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود ص (560)
[5] انظر: مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود (ص560)
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست