responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 48
ولقد أخطأ الدكتور عبد المجيد النجار عندما قال (وما قال به - أي محمد بن تومرت - من عصمة الامام يخالف أيضاً العصمة عند الشيعة، بل هو أقرب إلى أن يكون صيغة مبالغاً فيها للشروط التي يشترطها أهل السنة في الإمام" [1] ولقد ذكرت شروط أهل السنة في الإمامة في الكتاب الثاني من (صفحات من التاريخ الإسلامي في الشمال الافريقي".
إن عقيدة العصمة والمهدية التي غرسها ابن تومرت في اصحابه سهلت له القضاء على خصومه ودفع قبائل المصامدة ومن حالفها إلى مقاتلة المرابطين.
ثانيا: لقد تأثر ابن تومرت بمذهب المعتزلة حيث قال ببعض آرائهم كقوله: حيث سمى مرتكب الكبيرة بالفاسق ولم يسمه بالمؤمن أو الكافر، وهذا قريب من مذهب المعتزلة [2].
كما وافقهم في نفي الصفات عن الله - سبحانه - حيث قال حينما تحدث عن صفات الله: "واشتغلوا بتعليم التوحيد فانه اساس دينكم، حتى تنفوا عن الخالق التشبيه، والشريك، والنقائص، والآفاق، والحدود والجهات، ولاتجعلوه سبحانه في مكان ولا في جهة فانه تعالى موجود قبل الأمكنة والجهات فمن جعله في جهة ومكان فقد جسمه ومن جسمه فقد جعله مخلوقاً ومن جعله مخلوقاً فهو كعابد وثن" [3] لقد تبنى ابن تومرت مذهب المعتزلة في الأسماء والصفات حيث نفى كل ماعساه أن يوهم الشبه والمثلية لله سبحانه حتى ولو كان ذلك من الأسماء والصفات الثابتة لله في الكتاب والسنة، ولهذا سمي

[1] تجربة الإصلاح عند ابن تومرت ص (127)
[2] انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي (19/ 548)
[3] انظر: أعز ما يطلب ص (204)
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست