نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 52
وظلماً. وان من اتبعه أفلح، ومن خالفه خسر، ونحو ذلك من الكلام. فاذا اعتقد اولئك البربر ان الموتى يكلمونه ويشهدون له بذلك، عظم اعتقادهم فيه وطاعتهم لأمره.
ثم أن اولئك المغمورين يهدم عليهم القبور ليموتوا، ولايظهروا امره، واعتقد ان دماء اولئك مباحة بدون هذا، وانه يجوز له اظهار هذا الباطل ليقوم اولئك الجهال بنصره واتباعه. وقد ذكر عنه أهل المغرب واهل المشرق الذين ذكروا اخباره من هذه الحكايات انواعاً وهي مشهورة عند من يعرف حاله عنه ... ) [1]. واستحل دماء الوف مؤلفة من اهل المغرب المالكية، الذين كانوا من اهل الكتاب والسنة على مذهب مالك واهل المدينة. يقرؤن القرآن والحديث: كالصحيحين، والموطأ وغير ذلك والفقه على مذهب اهل المدينة فزعم انهم مشبهة مجسمة ولم يكونوا من أهل هذه المقالة، ولايعرف عن احد من اصحاب مالك القول بالتشبيه والتجسيم.
واستحل أيضاً اموالهم وغير ذلك من المحرمات بهذا التأويل ونحوه من جنس ماكانت تستحله الجهمية المعطلة - كالفلاسفة والمعتزلة وسائر نفاة الصفات - من أهل السنة والجماعة ...
ومذهب السلف وأئمتها ان يوصف الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولاتمثيل، فلا ينفون عن الله ما أثبته لنفسه، ولايمثلون صفاته بصفات خلقه، بل يعلمون أن الله ليس كمثله شيء. لا في ذاته ولا في صفاته، ولا في افعاله فكما أن ذاته لاتشبه الذوات، فصفاته لاتشبه الصفات. [1] انظر: الفتاوى (11/ 477).
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 52