نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 62
والمناهج الفلسفية فما رأيت فيها فائدة تساوي الفائدة التي وجدتها في القرآن العظيم، لأنه يسعى في تسليم العظمة والجلال بالكلية لله تعالى ويمنع في التعمق في إيراد المعارضات والمناقضات ... فلهذا أقول: كل ماثبت بالدلائل الظاهرة من وجود وجوده، ووحدته وبراءته عن الشركاء في القدم والأزلية، والتدبير والفعالية، فذاك هو الذي أقول به وألقى الله تعالى به .. والذي لم يكن كذلك أقول ديني متابعة محمد سيد المرسلين ... ) [1].
وقد أملى الرازي في هذه المرحلة من حياته، والتي أحس فيها بالندم والتوبة:
نهاية إقدام العقول عقال
وأكثر سعي العالمين ضلال
وأرواحنا في وحشة من جسومنا
وحاصل دنيانا أذى ووبال
ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا
سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا (2)
كذلك قال:
لقد طفت في تلك المعاهد كلها
وسيرت طرفي بين تلك المعالم
فلم أر إلا واضعاً كف حائر
على ذقن أو قارعاً سن نادم (3) [1] انظر: عن القائد لتصحيح العقائد ص (74)
(2) انظر: إيثار الحق على الخلق ص (8)
(3) المصدر السابق نفسه.
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 62