نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 65
وسفك دماءهم واستباحوا أكل أموال الناس بالباطل، وأخذ أموال اليتامى والأرامل ... " [1].
ويذكر المراكشي أنه لما توجه جيش الموحدين إلى قتال المرابطين سنة 517هـ أوصى أفراد ذلك الجيش بقوله: "اقصدوا هؤلاء المارقين المبدلين الذين تسموا بالمرابطين فادعوهم إلى أماتة المنكر واحياء المعروف وإزالة البدع والاضرار بالإمام المهدي المعصوم، فان اجابوكم فهم اخوانكم، وان لم يفعلوا فقاتلوهم فقد أباحت لكم السنة قتالهم ... " [2].
وبالاضافة إلى هذه التهم الواضحة الصريحة التي قال بها ابن تومرت ضد دولة المرابطين، فإن القارئ لكتاب أعز ما يطلب يدرك أن ابن تومرت قد شحنه بالافتراءات والدعاوي الباطلة ضدهم، بل انه قد أفرد فصولاً خاصة منه لهذا الغرض [3].
وقد تنبه المرابطون لهذه التهم الموجهة ضدهم فأخذوا بالتصدي لها حيث بينوا للناس كذب تلك التهم التي الصقها بهم ابن تومرت، وأنها مخالفة للحقيقة، ولكن هذا العمل لم يثن ابن تومرت عن حربه الدعاية بل انه كثف جهوده في هذا الميدان، ومما جاء في احدى رسائله التي وجهها لهذا الغرض "واعلموا وفقكم - يعني أتباعه - ان المجسمين والمكابرين وكل من نسب إلى العلم، أشد في الصد عن سبيل الله من ابليس اللعين فلا تلتفوا إلى ما يقولونه فإنه كذب وبهتان وافتراء على الله ورسوله". [1] أعز ما يطلب ص (26) [2] المعجب ص (282) [3] من هذه الفصول على سبيل المثال (باب في بيان طوائف الملثمين والمجسمين)
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 65