responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 80
ب- الثقة بالإمام:
وسلك مسالك متعددة من أجل اقناع اصحابه واتباعه بأنه المهدي المعصوم، فحرص على الظهور بمظهر الاستقامة والتدين والإخلاص، فزهد في متاع الدنيا من مأكلاً وملبساً ومسكناً، ثم جعل ثقة انصاره به ذات اتجاه عقدي بحيث تمنع نفوس الاتباع من الضعف والتراجع امام أوامره وتوجيهاته، فأقنعهم بأنه الإمام المنتظر والمهدي المعصوم وبأن نسبه يرجع ضارب في اعماقه في آل البيت المطهر، وبذلك استطاع بهذه التعاليم المتعالقة بالإمامة أن يرشح ثقة اتباعه به، وأن يضمن ولائهم الدائم، وطاعتهم المطلقة [1]، ولم ينسى أن يحرك نفوس المصامدة للتطلع إلى انشاء دولة لهم، فهم معظم سكان المغرب الأقصى، وهم قبائل ضخمة ذات قوة وعدد، تمتد من شمال المغرب الأقصى الى جنوبه، ولاينقصها الا توحيد الصفوف والقيادة السليمة. واقنعهم بأنه القيادة المثلى لهذه القبائل [2].

4 - المنهج العسكري:
وبعد أن نظم صفوفه واحكم تنظيمه، اصد انذاره وتهديده إلى المرابطين: "قد أمرناكم بما نأمر به أنفسنا من تقوى الله العظيم ولزوم طاعته، وأن الدنيا مخلوقة للفناء، والجنة لمن اتقى، والعذاب لمن عصى، وقد وجبت لنا عليكم حقوق بوجوب السنة، فإن أديتموها كنتم في عافية، وإلا فاستعين بالله على قتلكم ... ) [3]. وكانت هذه الخطوة تمهيداً منه نحو قتال المرابطين، وحرص

[1] تجربة الإصلاح في حركة بن تومرت ص (127)
[2] انظر: معالم في تاريخ المغرب د. حسين مؤنس ص (177)
[3] الحلل لابن الخطيب ص (81)
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست