responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 82
المرابطية على يد الموحدين [1]، وكان بن تومرت يبشر أصحابه بالغنائم والنصر قبل نشوب المعارك فيقول لهم: "انظروا إلى أعدائكم، واعلموا أن كل ماجاءوا به من خيل وعدة، إنما هو هدية من الله تعالى لكم، على غربتكم وفقركم، فأعطاكم وأغناكم" [2] وكان ينزل في المعارك بنفسه ويبدو أن بن تومرت لم تكن تعوزه الخبرة العسكرية، فقد تمرس بالقتال في الميدان وتعرض في كثير من الأحيان إلى السقوط في خضم المعركة، كما تعرض إلى جراحات السيوف وكثيراً ماكان يشير على عسكره بقواعد حربية ناجحة مثل سلوك المراقي العالية، وحمل العدو على الصعود دون أن يهبط عسكره إلى الوطاء، والأمر باتخاذ الأبراج العالية للمراقبة.
ولكي يكون بن تومرت وعسكره في منعة من مباغتة الجيش المرابطي اتخذ عاصمة له مقراً منيعاً هو مدينة تينملل التي قال ابن الخطيب في وصف منعتها: "لايعلم مدينة احصن منها، لايدخلها الفارس إلا من شرقها، وهو الطريق إليها من مراكش، المصنوعة في نفس الجبل، تحت راكبها حافات وفوقه حافات، وفيها مواضع مصنوعة من الخشب، إذا أزيلت منها خشبة لم يمر عليها أحد" [3].
لقد كانت لتلك الانتصارات المتوالية التي حققها الموحدون أثرها الكبير في ذيوع عقيدة المهدي وظن كثير من الناس بأنه بن تومرت وبذلك كثر أتباعه، وعظم ثقته بنفسه وقوته، فأرسل الى علي بن يوسف أمير المسلمين رسالة كلها

[1] انظر دولة المرابطين تأليف سلامة محمد سلمان ص (113)
[2] تاريخ المغرب والأندلس في عصر المرابطين د. حمدي عبد المنعم ص (101)
[3] انظر: تجربة الإصلاح في حركة بن تومرت ص (129)
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست