نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 83
تهديد ووعيد، فيما يلي نصها: "من القائم بدين الله العامل بسنة رسول الله محمد بن عبد الله وفقه الله، إلى المغرور بدنياه علي بن يوسف، أما بعد فأنا ماوجدنا لأكثركم من عهد، وان وجدنا أكثركم لفاسقين، لم تخشوا عقوبة رب العالمين، ولم تتفكروا فيمن حولكم من الظالمين، الذي غووا فأصبحوا نادمين، فتبعهم الناس اجمعين، فإذا هم أخسر الخاسرين، وقد أمرني الله بادحاض حجة الظالمين، ودعاء الناس الى اليقين، ونسأل من الله أجر المحسنين لاتغتروا فان المسلمين إليكم قادمون، لقتال من زاغ وجنف وكفر بنعمة الله، وقد جاء في التنزيل أنكم لستم بمؤمنين ولاتؤمنون بلا اله إلا الله، وانها كلمة تقولونها عند الخوف والتعجب وتارك واحدة من السنة كتاركها كلها، ومن أجل ذلك دماؤكم حلال ومالكم فئ وقد بينا لكم وأوضحنا السبيل وما تغني الآيات والنذر عن قوم لايؤمنون، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، والسلام على من اتبع الهدى وخشى الرحمن" [1] لقد كانت هذه الرسالة بمثابة اعلان حرب بين الموحدين والمرابطين.
إن الذي يستوقف الباحث هو كثرة هزائم المرابطين على يد الموحدين على الرغم من أن قادة جيوش المرابطين كانوا من أفضل قادة الدولة، وفي الوقت الذي كانت فيه الجيوش المرابطية تصد أعتى وأقوى الجيوش النصرانية في الأندلس، وتعبث بين الفينة والفينة في أحواز طليطلة وتتجاوزها في بعض الأحيان نحو الشمال والشرق والغرب.
يبدو أن هناك عدة عوامل اسهمت في صنع هذه الهزائم، منها الاستراتيجية العسكرية التي اتبعها ابن تومرت في قتاله مع المرابطين، وقد ساعدته وعورة [1] أخبار المهدي بن تومرت للبيذق ص (11)
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 83