responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 88
ثلاثمائة فارس ليخرج بهم فسمح له. وقبل خوضه للمعركة أراد أن يعدل أسلحة جنده لتتلائم مع طبيعة المعركة المقبلة، فرأى أن يقصروا رماحهم، ثم برز للموحدين فما انتصف النهار حتى دخل بثلاثمائة رأس من رؤوس المصامدة فارتفعت معنويات الجند وصمموا على تخليص مدينتهم من الحصار [1] وأرسل امير المسلمين علي بن يوسف رسائله الى سائر ولاته وقواده طالبا المدد والعون، فجاءت اليه النجدات من كل صوب، وكان أعظمها القادم من سلجماسة بقيادة واليها وانودين بن سير. وخرج علي بن يوسف من المدينة وانضمت اليه النجدات، وقدم أبو محمد بن سير قائداً عاماً للقوات المرابطية، وقيل قدم الزبير بن علي بن يوسف [2].
وقبل بدء القتال دارت أحاديث بين الطرفين الغرض الأساسي منها تحطيم نفسية الخصم قبل مقارعته بالسنان. فبادر الموحدون بإرسال رسالة الى المرابطين يطلبون منهم الاعتراف بمهدية ابن تومرت والانصياع اليه، فرد امير المسلمين عليهم محذراً إياهم من عاقبة مفارقة الجماعة، وهكذا لم يستجيب أي طرف للآخر.
وأخذ الونشريشي القائد العام للقوات الموحدية وعبد المؤمن امام الصلاة لهم بنتظيم القوات الموحدية لخوض المعركة الفاصلة. وماهي إلا مدة وجيزة حتى اشتبك الطرفان في معركة مروعة استمرت من الصباح حتى الغروب قتل فيها في بداية النهار الونشريشي، فخلفه عبد المؤمن في قيادة الجيش. ولما رأى المصامدة كثرة المرابطين وقوتهم اسندوا ظهورهم الى بستان هناك،

[1] انظر: دولة المرابطين ص (119)
[2] انظر: عصر المرابطين والموحدين لعنان ص (188)
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست