نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 87
تومرت على القضاء على المرابطين بإسقاط عاصمتهم مراكش، فأخذ يستدعي القبائل الى تينملل ليحشدهم ويوجههم الى ذلك الهدف المنشود.
وتوافدت القبائل على ابن تومرت وقد استعدت للقتال وتجمع منهم نحو أربعين ألفاً منهم الفرسان والغالب منهم رجّالة وقدم عليهم الونشريشي ووجههم نحو مراكش فبدأوا بالزحف نحوها عام 521هـ/1127م. وقبل وصولهم إلى أسوار مراكش خاضوا معارك عديدة مع المرابطين كانت جميعها لصالحهم.
وضرب الموحدون الحصار حول مدينة مراكش مدة أربعين يوماً على أرجح الروايات [1]. وطوال فترة الحصار كانت تدور رحى معارك ضارية بين المرابطين المدافعين عن عاصمتهم والموحدين الذين كانوا يتمتعون بروح معنوية عالية لكثرة انتصاراتهم على المرابطين.
ومن المعارك الحاسمة التي دارت خلال فترة الحصار الموقعة التي خرج فيها أمير المسلمين علي يوسف لفك الحصار عن عاصمته ولكنه لم يوفق وتشتت شمل جيشه، وفرت مجموعة من جنده عندما لم تسعها أبواب مراكش لشدة مطاردة الموحدين لها حتى وصلوا وادي أم الربيع. لقد أخذت الغيرة القائد عبد الله بن همشك الذي كان مع أصحابه الأندلسيين المئة محصوراً داخل المدينة، فخاطب أمير المسلمين قائلاً: (مانعير إلا بالمقام تحت الحصار). فأوضح اليه أمير المسلمين ان قتال المصامدة ليس مثل قتال النصارى، فأكد اليه ابن همشك بأنه يعرفهم لوجود نخبة منهم في الأندلس، وبين لأمير المسلمين أنه مازال يملك العدد الكافي من الجند وخاصة الرماة، وان البقاء على هذا الحال لايكون إلا مع قلة العدد، ثم عرض رغبته عليه بأن يعطيه [1] انظر: دولة المرابطين ص (118)
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 87