responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 172
السلطان مسعود مسئوليات الخليفة بقوله: لا أريد أن يجلس إلا من لا يداخل نفسه في غير أمور الدين ولا يجند ولا يتخذ ولا يجمع علي ولا على أهل بيتي [1]، لذا اشترط على الخليفة الراشد ألا يقوم بتجنيد الجند أو الخروج لحرب السلطان أو أحد أصحابه ومتى فعل ذلك فقد خلع نفسه [2]، وانتهى أمر الراشد إلى ما قد علمنا.
8 - بداية انتعاش الخلافة العباسية: ولى السلاجقة أبا عبد الله محمد بن المستظهر الذي تلقب بالمقتفى لأمر الله 530هـ - 555هـ وحرص السلطان مسعود بعد قضائه على جيش الخلافة، أن يقضي على أسباب قوتها ونهوضها بوجه السيطرة السلجوقية، فاستولى على جميع ما كان في دار الخلافة من خيل وبغال وأثاث وذهب وفضة .. ولم يترك في الإصطبل الخاص سوى أربعة رءوس من الخيل وثلاثة من البغال برسم الماء ... وبايعوا على ألا يكون عنده خيل ولا آلة سفر [3]، كما استخلف المقتفي على ألا يشتري مملوكاً تركيًا [4]، وأخذت عليه العهود بألا يلجأ إلى تجنيد الجند، وأن يحسن السيرة ولا يتعرض لمحاربة أحد [5]، وضيقوا عليه وسلبوا أمواله حتى باع عقاره [6]، كما سيطروا على دار الضرب في بغداد [7]، ولم يكن للخليفة المقتفي في بداية حكمه إلا الاسم، فنراه يكتب إلى وزير السلطان مسعود بعد أن ضيق عليه بالأموال: وما بقي إلا أن نخرج من الدار ونسلمها [8]، إلا أن المقتفي كان يرقب ما يدور من نزاع بين أفراد البيت السلجوقي على السلطنة ومحاولة استغلاله في محاولة لاسترجاع سلطاته ([9]
وفي سنة 543هـ حاصر قسم من أمراء السلاجقة بغداد مخالفين أمر السلطان مسعود فهرب شحنتها [10]، فكتب المقتفي إلى السلطان مسعود يقول له: أما الشحنة الذي من قبلك فقد هرب هو وأمير الحج إلى تكريت وقد أحاط العسكر بالبلد، وما يمكنني أن آخذ عسكراً لأجل العهد الذي بيننا، فدبر الآن، فكتب إليه: قد برئت ذمة أمير المؤمنين من العهد الذي بيننا، وقد أذنت لك أن تجند عسكراً وتحتاط لنفسك وللمسلمين, فجند، وأظهر السرادقات والخيم وحضر الخنادق وسد العقود [11].

[1] مفرج الكروب (1/ 61، 62).
[2] ذيل تاريخ دمشق، ص 257، 258.
[3] الجيش وتأثيراته في سياسة الدولة الإسلامية, ص 251.
[4] تاريخ دولة آل سلجوق, ص 217، الجيش وتأثيراته، ص 252.
[5] مفرج الكروب (1/ 131).
[6] المنتظم (10/ 62).
[7] المصدر نفسه (10/ 66).
[8] المصدر نفسه (10/ 66، 119).
[9] مآثر الإنافة (2/ 37، 38).
[10] المنتظم (10/ 132).
[11] المنتظم (10/ 132).
نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست