responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 22
وكان أول اتصال لسامان بهذه الدولة الإسلامية في عهد الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك ابن مروان «105هـ - 125هـ»، عندما وفد على أسد بن عبد الله القسري - والى خراسان آنذاك - حيث كانت الاضطرابات وهجمات الأتراك والدهاقين المتكررة التي شهدها إقليم خراسان بشكل عام وبلخ بشكل خاص هي التي أجبرت سامان على الفرار والالتجاء إلى أسد القسري للاحتماء به، فقد كان هذا ملجأ المضطهدين من العرب والفرس على حد سواء [1]، وقد أكرمه وقدم له الحماية وساعده على قهر خصومه وأعاده إلى بلخ [2]، فاعتنق سامان الإسلام على يديه وسمى ابنه أسدًا تيمناً به وحبا له, وكان أسد بن سامان هذا من جملة أصحاب علي بن عيسى بن ماهان عندما ولاه الخليفة هارون الرشيد أمر خراسان، وتوفي في ولايته [3]، وفي عهد الخليفة هارون الرشيد، خرج رافع بن الليث في ما وراء النهر وبسط سلطته على سمرقند، فأرسل الخليفة ضده جيشاً بقيادة هرثمة بن أعين، وهنا نجد أبناء أسد بن سامان يقفون إلى جانب هرثمة ويشدون من أزره واستطاعوا بجهودهم تلك أن يحملوا رافع بن الليث على عقد الصلح مع هرثمة وبذلك أبعدوا سيطرته عن سمرقند ([4]
وفي خلافة المأمون (198 - 218هـ) لقي أبناء أسد الأربعة احتراماً وتقديراً عند المأمون حيث قربهم إليه وشملهم برعايته لإخلاصهم في خدمته، فطلب من واليه على خراسان غسان بن عباد أن يسند إلى كل منهم ولاية على أكبر أقاليم بلاد ما وراء النهر، فأصبح نوح والياً على سمرقند، وأحمد على فرغانة، ويحيى على الشاش وأشروسنة, وإلياس على هراة [5] وقد تمكن هؤلاء أن يثبتوا أنهم أهل للمسئولية التي أنيطت بهم بأن أعادوا الأمن والاستقرار إلى هذه الأقاليم وأكدوا سلطة الخلافة العباسية عليها, ولم تعد هذه الأقاليم كما كانت قبل هذه الحقبة موطناً لحركات التمرد والعصيان على الخلافة، وعلى الرغم من كل ذلك فقد استطاعوا توطيد نفوذهم في إقليم ما وراء النهر واكتسبوا بذلك مكانة رفيعة وسمعة طيبة في أنحاء الإقليم [6]. وقد برز من هؤلاء الإخوة الأربعة أحمد الذي أصبح إليه حكم فرغانة والشاس وقسم من الصغد وسمرقند واستمر في حكم المنطقة حتى وفاته عام 250هـ [7]، فتولى بعده ابنه نصر الذي حكم المنطقة حتى سنة 259هـ وصار يتبع الخلافة مباشرةً لانتهاء حكم الطاهريين هناك [8].
وفي سنة 263هـ عين الخليفة المعتمد، نصر بن أحمد

[1] تاريخ بخارى منذ أقدم العصور، ص 14.
[2] الدولة السلجوقية منذ قيامها، ص 14.
[3] الدولة السلجوقية منذ قيامها، ص 14.
[4] الدولة السلجوقية منذ قيامها، ص 14.
[5] المصدر نفسه, ص 15.
[6] تاريخ ابن خلدون (4/ 226) , الدولة السلجوقية، سميرة الجبوري، ص 15.
[7] الكامل في التاريخ, نقلاً عن الدولة السلجوقية منذ قيامها، ص 15.
[8] الدولة السلجوقية منذ قيامها، ص 16.
نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست