نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 295
[3] - مولده ونشأته: اتفق المؤرخون على أنه ولد عام 150هـ وهو العام الذي توفي فيه الإمام أبو حنيفة رحمه الله [1].
4 - مكان ولادته: اختلفت الروايات في مكان ولادته فأشهرها أنه ولد بغزة وقيل بعسقلان وقيل باليمن [2]. وقد قال ابن حجر في ذلك: إنه لا مخالفة بين الأقوال لأن عسقلان هي الأصل في قديم الزمان وهي وغزة متقاربتان وعسقلان هي المدينة، فحيث قال الشافعي غزة أراد القرية وحيث قال عسقلان أراد المدينة. والذي يجمع بين الأقوال أنه ولد بغزة عسقلان, ولما بلغ سنتين حولته أمه إلى الحجاز ودخلت به إلى قومها وهم من أهل اليمن لأنها كانت أزدية فنزلت عندهم، فلما بلغ عشراً خافت على نسبه الشريف أن ينسى ويضيع فحولته إلى مكة [3]، وبهذا الجمع يذهب اللبس في اختلاف الروايات, والله أعلم [4].
5 - نشأته وطلبه للعلم: قال الشافعي: كنت يتيماً في حجر أمي ولم يكن معها ما تعطي المعلم فرضي مني أن أخلفه إذا قام فلما ختمت القرآن دخلت المسجد فكنت أجالس العلماء فأحفظ الحديث أو المسألة وكانت دارنا في شعب الخيف فكنت أكتب في العظم، فإذا كثر طرحته في جرة عظيمة [5]. وقد واظب الإمام الشافعي على طلب العلم، فحفظ القرآن وهو ابن سبع سنين وحفظ الموطأ وهو ابن عشر، وأفتى وهو ابن خمس عشرة سنة وقيل ابن ثماني عشرة, أذن له شيخه مسلم بن خالد الزنجي, وعنى بالشعر واللغة وحفظ شعر الهذليين وأقام عندهم نحوًا من عشر سنين وقيل عشرين سنة فتعلم منهم لغات العرب وفصاحتها وسمع الحديث الكثير على جماعة المشايخ والأئمة وقرأ بنفسه الموطأ على مالك من حفظه فأعجبته قراءته وهمته وأخذ عنه علم الحجازيين بعد أخذه عن مسلم بن خالد الزنجي, وروى عن خلق كثير وقرأ القرآن على إسماعيل بن قسطنطين عن شبل عن ابن كثير عن مجاهد عن ابن عباس عن أبي بن كعب عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [6].
وأما اهتمامه بالفقه فيروى أن الذي أشار عليه بتعلم الفقه هو شيخه مسلم بن خالد الزنجي، فقد قال الشافعي: خرجت أطلب النحو والأدب فلقيني مسلم بن خالد فقال: يا فتى من أين أنت؟ قلت: من أهل مكة, قال: وأين منزلك بها؟ قلت: بشعب الخيف, قال: من أي قبيلة أنت؟ قلت: من ولد عبد مناف, قال: بخ بخ لقد شرفك الله في الدنيا والآخرة [1] منهج الإمام الشافعي في إثبات العقيدة، ص 21. [2] منهج الإمام الشافعي في إثبات العقيدة، ص 21. [3] توالي التأسيس، ص 51،52 بتصرف. [4] منهج الإمام الشافعي في إثبات العقيدة، ص 23. [5] توالي التأسيس، ص 54. [6] البداية والنهاية (10/ 263) , منهج الإمام الشافعي في إثبات العقيدة، ص 24.
نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 295