نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 325
- الإمام ابن تيمية رحمه الله (ت 728هـ).
- الحافظ الذهبي (ت 748هـ) وقال: وكتاب الإبانة من أشهر تصانيف أبي الحسن، شهره الحافظ ابن عساكر واعتمد عليه ونسخه بخطة الإمام محيى الدين النووي [1].
- الإمام ابن القيم (ت 571هـ).
- الحافظ ابن كثير (ت 774هـ).
- العلامة ابن فرحون المالكي (ت 799هـ) [2]. وهناك جمع كثير لا يُحصى عددهم من العلماء والأئمة الذين أثبتوا كتاب الإبانة للأشعري وأنه آخر ما صنف [3].
وقد ذكر المؤرخون مجموعة من الأسباب في سبب رجوع أبي الحسن إلى مذهب أهل السنة وترك الاعتزال, وأهمها رحمة الله به وهدايته له.
ثالثاً: سّر عظمة الأشعري في التاريخ:
نهض أبو الحسن الأشعري بعد هذا التحول العظيم، يدعو إلى عقيدة أهل السنة، ويدافع عنها في حماسة وإيمان، ويرد على المعتزلة ويتتبعهم في مجالسهم ومراكزهم يحاول إقناعهم بما اقتنع به أخيراً من عقائد أهل السنة، ومذاهب السلف، وكان نشاطه في ذلك أعظم من نشاطه في السابق، وكان يقصدهم بنفسه يناظرهم، فكُلِّم في ذلك وقيل له: كيف تُخالط أهل البدع وتقصُدهم بنفسك وقد أمرت بهجرهم؟ فقال: هم أولو رياسة، منهم الوالي والقاضي، ولرياستهم لا ينزلون إليَّ، فإذا كانوا هم لا ينزلون إلي، ولا أسير أنا إليهم، فكيف يظهر الحق، ويعلمون أن لأهل السنة ناصراً بالحجة [4]؟ وهذه الجهود العظيمة والمثابرة الصابرة في مناصرة مذهب أهل السنة تستحق الثناء والتقدير.
وكان أبو الحسن الأشعري مستواه العقلي أعلى من مستوى معاصريه وأقرانه، وكان صاحب نبوغ وابتكار في العقليات, وكان يرد على حُجج المعتزلة وعقائدهم في سهولة وينقُضها بمقدرة وثقة، كما يرد الأستاذ الكبير على شبه تلاميذه، ويحل مشاكلهم، وقد كان أبو الحسن الأشعري إماماً مجتهداً في علم الكلام، وأحد مؤسسيه, وقد خضع كلُّ من جاء بعده من المتكلمين لعبقريته، وعمق كلامه، ودقة نظره وإصابة فكره [5]. [1] مختصر العلو، ص 239. [2] الديباج المذهب، ص 195. [3] شعبة العقيدة بين أبي الحسن الأشعري والمنتسبين إليه، ص 53. [4] تبيين كذب المفترى، ص 116. [5] رجال الفكر والدعوة في الإسلام (1/ 143، 144).
نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 325