responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 531
[2] - القاضي الأمير فخر الملك بن عمار والاستنجاد بالإمارات المحلية وخلافة بغداد: في بداية الغزو الصليبي لبلاد الشام هادن فخر الملك الغزاة وأمدهم بالمال والمرشدين ليبعدهم عنه, لكن ما أن تحقق هدفهم في أخذ بيت المقدس حتى تفرغوا له وحاصروا طرابلس. وتوجه ابن عمار في طلب النجدة من الإمارات المحلية في مدن الشام والجزيرة، واستطاع أن يقاوم الحصار، وراسل السلطان السلجوقي محمد بن ملكشاه شارحاً له حالة طرابلس وأحوال بلاد الشام أمام مخاطر ذلك الغزو [1]. وتتابعت المكاتبات إلى السلطان محمد بن ملكشاه من فخر الملك بن عمار صاحب طرابلس بعظيم ما ارتكبه الإفرنج من الفساد في البلاد، وتملك المعاقل والحصون بالشام والساحل والفتك في المسلمين، ومضايقة طرابلس، والاستغاثة إليه والاستصراخ والحض على تدارك الناس بالمعونة، ولم يكن من أمر ذلك السلطان إلا أن يبادر بالكتابة إلى أميريه في الحلة حيث الأمير سيف بن صدقة، وجكرمش أمير الموصل وحثهما على نجدة ابن عمار وتقويته بالمال والرجال على الجهاد، وأنه سيمنحهما منطقتي الرحبة وما على الفرات إن هما ساعداه [2]، وأرسل السلطان محمد حملة بقيادة «جاولي سقاوة» بحجة أنها متجهة لنجدة ابن عمار في طرابلس، فاستولى على الموصل بدلاً من نجدة طرابلس، التي لم يتوجه إليها إطلاقاً [3]. وأدرك القاضي ابن عمار عجز القوى الإسلامية المحلية كلها عن نجدته، وقرر التوجه بنفسه إلى بغداد مقر الخلافة العباسية, ووصل الأمير محملاً بالهدايا والتحف الثمينة [4]، ورغم الحفاوة التي استقبل بها في بغداد إلا أن رحلته لم تحقق نجاحاً في الأهداف التي سعى من أجلها، كما هو الحال لمدينة دمشق وقاضييها الهروى والشيرازي [5].
3 - استنجاد فقهاء وقضاة حلب بخلافة بغداد: وكان لعائلة ابن أبي جرادة الدينية المتولية أمر القضاء والإمامة بحلب دور تحمل تلك المهمة في طلب نجدة من بغداد، عندما تعرضت حلب هي الأخرى بحكم موقعها الاستراتيجي لخطر الغزو الصليبي عام (504هـ/1111م) فقد أرسلت وفداً من الفقهاء وأعيان البلد، والذي يبدو كان برئاسة قاضي حلب أبي غانم هبة بن أبي جرادة إلى بغداد، وكان يعتقد بتحقيق هدفه في نجدتها، لأن وجوده بحلب كان بسبب علاقته الوطيدة بالسلطة الشرعية ببغداد [6]، وأمام فشل ذلك القاضي وجماعته في عدم التمكن من مقابلة الخليفة العباسي المستظهر بالله أدركوا حقيقة

[1] موقف فقهاء الشام وقضاتها من الغزو الصليبي ص76.
[2] موقف فقهاء الشام وقضاتها من الغزو الصليبي ص76.
[3] موقف فقهاء الشام وقضاتها من الغزو الصليبي ص76.
[4] المصدر نفسه، ص 77.
[5] المصدر نفسه، ص 77.
[6] المصدر نفسه، ص 78.
نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 531
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست