responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ العرب وحضارتهم في الأندلس نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 280
المغرب ومراكش تعلن ولاءها له، وذلك من عام 629 هـ/1232 م في بداية عهد الخليفة الرشيد الموحدي (629 - 640 هـ) [129].
وعزز محمد بن هود هذا الأمر بالتقليد العباسي لشرعية حكمه، فوصله في عام 629 هـ أو في عام 631 هـ/1234 م كتاب الخليفة العباسي المستنصر يحمله إلى الأندلس حسن الكردي الملقب بالكمال فقرأت رسالة الخليفة على الناس في غرناطة حيث كان محمد بن هود موجوداً [130].
عزز هذا الكتاب أمر ابن هود في الأندلس حتى أن المتمردين عليه رجعوا إلى طاعته بعد وصول هذه الرسالة العباسية، فقد رجع إلى طاعته محمد بن يوسف بن نصر الذي ثار على ابن هود عام 629 هـ/1232 م واستقل في مدينة جيان ودعا للأمير أبي زكريا الحفصي أمير إفريقية [131].
في بداية أمر المتوكل محمد بن هود قام بصد هجمات الممالك الإسبانية على قواعد الأندلس، إلا أنه عندما انهزم عام 627 هـ/1230 م أمام قوات الفونسو التاسع ملك ليون، تكالبت عليه بقية الممالك الإسبانية، فرأى المتوكل بن هود بأن لا قِبل له في مجاهدة الإسبان فقرر عقد معاهدات الصلح مع ملوك ليون وقشتالة [132].
ففي سنة 632 هـ/1235 م عقد الصلح مع ملك قشتالة مقابل أموال طائلة يدفعها ابن هود، إلا أن هذا الصلح لم يلزم ملك قشتالة فاستولى في العام التالي 633 هـ/1236 م على مدينة قرطبة ولم يستطع ابن هود إنقاذها [133].
توفي محمد بن هود عام 635 هـ/1237 م، فخلفه في الحكم ابنه الواثق بالله محمد بن هود الذي خلع طاعة العباسيين وخطب للحفصيين بأفريقية [134].

[129] ابن الخطيب، أعمال الأعلام، ص 279 - 280 - ابن خلدون، العبر، ج 6، ص 254 - 255 - الناصري، الاستقصا، ج 2، ص 219.
[130] عنان، المرجع السابق، ص 411 - 412.
[131] ابن خلدون؛ العبر، ج 6، ص 170.
[132] أبو رميلة، علاقات، ص 205.
[133] ابن أبي زرع، روض القرطاس، ص 183. Scott, op. Cit, 2, 360
[134] أبو رميلة، علاقات، ص 206.
نام کتاب : تاريخ العرب وحضارتهم في الأندلس نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست