نام کتاب : تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، أبو جعفر جلد : 11 صفحه : 437
يتلقاهم الاتراك بباذبين وهم تعبون فكفوا ذلك باصعاد الاتراك.
ولما وصل عضد الدولة اجتمع به بختيار، واصعدوا عن واسط، وسار عضد الدولة في شرق دجلة، وعز الدولة في غربيها.
فاحضر الطائع الاشراف والقضاه، وأخذ على الاتراك الايمان بالطاعة، والمناصحة في الثبات والمكافحة، وركب الى باب الشماسيه، واستقر الناس لقتال عضد الدولة، واجتمع من العامه اليه الجم الغفير.
وكان عز الدولة، مع إيثاره لنصره ابن عمه، يخاف من مجيئه ومشاهده نعمته.
ولما قاربوا بغداد، انحدر المطيع والفتكين، وعبروا ديالى، وعسكروا ما بينه وبين المدائن، والتقوا بعضد الدولة، فكانت للاتراك أولا، ثم انهزموا، فغرق منهم خلق كثير، واستامن آخرون، ودخل بغداد في النصف من جمادى الاولى، ونزلوا عند باب الشماسيه، ثم رحلوا عند اسفار الصبح، وقد أخذوا عيالاتهم وأسبابهم، وتبعهم الخلق الكثير من اهل بغداد.
وانفذ عضد الدولة، ونادى ببغداد بالتسكين لأهلها، والعفو عن جناتها، ونزل بباب الشماسيه عند دخوله.
فلما وصل خبرهم من تكريت بتشتتهم، نزل عضد الدولة، في دار سبكتكين، ونزل عز الدولة داره، وهي دار المتقى لله.
وقال ابن الحجاج يستعطف عضد الدولة لأهل بغداد:
يا ايها الملك الرءوف المنعم ... ارحم فمثلك من يرق ويرحم
مولاى وصفك كان يعظم عندنا ... فالان أنت اجل منه واعظم
بغداد كانت جنه مسكونه ... فيما مضى فالان فهى جهنم
وراسل عضد الدولة الطائع لله، بابى محمد بن معروف حتى استعاده، ودخل الى بغداد في حديدى، جلس على سطحه، وخرج عضد الدولة في طيارة، فتلقاه قريبا من قطيعه أم جعفر، وصعد الحديدى، وقبل البساط، ويد الطائع
نام کتاب : تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، أبو جعفر جلد : 11 صفحه : 437