نام کتاب : تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، أبو جعفر جلد : 11 صفحه : 438
لله، وطرح له كرسي بين يديه، فجلس عليه، وكان عضد الدولة عليه قباء اسود وسيف ومنطقه، واحدقت الطيارات والزبازب بالحديدى.
وانحدروا كذلك الى دار الخلافه، وكان عضد الدولة تقدم بعمارتها وتطريتها، وانفاذ الفرش والآلات إليها.
وحمل الى الطائع مالا وثيابا وطيبا، وخطب له يوم الجمعه عاشر رجب، بعد ان قطعت الخطبه له، من عاشر جمادى الاولى، ولم يحطب الى هذه الغاية لأحد.
وكتب الصابى عن عضد الدولة: لما ورد امير المؤمنين البردان انعم بالاذن لنا في تلقيه على الماء، فامتثلناه وتقبلناه، وتلقانا من عوائد كرمه، ونفحات شيمه، والمخايل الواعده بجميل رايه، وعواطف انجابه وارعائه ما كنفنا يمينه، وشايعنا عزه، الى ان وصلنا الى حضرته البهيه، شرفها الله في الحديدية التي استقلت منه بسليل النبوه، وعقيد الخلافه، وسيد الأنام، والمستنزل بوجهه دار الغمام، فتكفأت علينا في ظلال نوره ونشره، وغمرتنا حميات بفضله وفضيلته، وأوسعنا من جميل لقياه وكريم نجواه، ما وسم بالعز اعقال النعم، وتضمن الشرف في النفس والعقب، وتكفل من الفوز في الدين والدنيا بغايات الأمل.
وكانت لنا في الوصول اليه، والمثول بين يديه، في مواقع الحاظه، وتوارد ألفاظه، مراتب لم يبلغها احد فيما سلف، ولم تجد الأيام بمثلها لمن تقدم.
وسرنا في خدمته على الهيئة التي القى شرفها علينا، وحض جمالها مدى الدهر لنا، الى ان سار الى سده دار الخليفة، والسعود تشايعه، والميامن تواطئه، وطالع الامال يستشرف له، وثغر الاسلام يتبسم اليه، فعزم علينا بالانقلاب عنه على ضروب من التشريف، لا مورد بعدها في جلال، ولا موقف وراءها لمذهب في جمال، واجتلت الاعين عين محاسن ذلك المنظر، وتهادت الالسن من مناقب ذلك المشهد، ما بهت الناظر، وعاد شمل الاسلام مجموعا، ورواق العز ممدودا، وصلاح الدهماء ماهولا.
ومدح عضد الدولة ابو نصر بن نباته، بقصيده يذكر فيها الفتح، منها:
نام کتاب : تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، أبو جعفر جلد : 11 صفحه : 438