responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، أبو جعفر    جلد : 2  صفحه : 26
فصار إنسيا ملكيا، سمائيا أرضيا، يطير مع الملائكة وحدثني: أين تجعل مجليطيس، وما نال بولايتك: فانه عظيم قومك، من المسيح بن مريم وما نال بولاية الله! فإن الله فضله على رجال العالمين، وجعله وأمه آية للمعتبرين.
ثم ذكر من أمر المسيح ما كان الله خصه به من الكرامة وقال أيضا: وحدثني:
أين تجعل أم هذا الروح الطيب التي اختارها الله لكلمته، وطهر جوفها لروحه، وسودها على إمائه؟ فأين تجعلها وما نالت بولاية الله، من أزبيل وما نالت بولايتك؟ فإنها إذ كانت من شيعتك وملتك أسلمها الله عند عظيم ملكها إلى نفسها، حتى اقتحمت عليها الكلاب في بيتها، فانتهشت لحمها وولغت دمها، وجرت الثعالب والضباع أوصالها! فأين تجعلها وما نالت بولايتك من مريم ابنة عمران وما نالت بولاية الله! فقال له الملك: إنك لتحدثنا عن أشياء ليس لنا بها علم، فأتني بالرجلين اللذين ذكرت أمرهما، حتى أنظر إليهما، وأعتبر بهما، فإني أنكر أن يكون هذا في البشر.
فقال له جرجيس: إنما جاءك الإنكار من قبل الغرة بالله، وأما الرجلان فلن تراهما ولن يرياك، إلا أن تعمل بعملهما، فتنزل منازلهما.
فقال له الملك: أما نحن فقد أعذرنا إليك، وقد تبين لنا كذبك، لأنك فخرت بأمور عجزت عنها، ولم تأت بتصديقها ثم خير الملك جرجيس بين العذاب وبين السجود لأفلُّون، فيثيبه! فقال له جرجيس: إن كان أفلون هو الذي رفع السماء- وعدد عليه أشياء من قدرة الله- فقد أصبت ونصحت لي، وإلا فاخسأ أيها النجس الملعون! فلما سمعه الملك يسبه ويسب آلهته غضب من قوله غضبا شديدا، وأمر بخشبة فنصبت له للعذاب، وجعلت عليه أمشاط الحديد، فخدش بها

نام کتاب : تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، أبو جعفر    جلد : 2  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست