responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انبعاث الإسلام في الأندلس نویسنده : علي المنتصر الكتاني    جلد : 1  صفحه : 208
وزعماؤها. وكان حي "البريو نويبو" (أي الحي الجديد) مركز هذه الجالية، وبه يقع مسجد المدينة العتيق. ولم يكن مدجنو دايميال يتكلمون سوى القشتالية، ويلبسون كجيرانهم النصارى. وكان انتماؤهم للإسلام هو الفارق الوحيد بينهم وبين جيرانهم، رغم التنصير القسري.
وبعد طرد الغرناطيين وانتقال بعضهم إلى دايميال، تضاعف عدد المورسكيين بها، وأصبحوا يكونون نسبة كبيرة من مجموع السكان في أواخر القرن السادس عشر الميلادي.
كان عدد مسلمي فرنجوس بمقاطعة بطليوس بالاسترمادورا حوالي 5.000
مدجن، أي كل سكان البلدة. وكانوا أغنياء يعيشون على الفلاحة والنقل. كما كانوا منظمين تنظيمًا محكمًا في شبه جمهورية صغيرة، لها مجلسها الذي يجتمع في أحد الكهوف المجاورة للبلدة. وبسبب عملهم في النقل، فقد كانوا يتنقلون في أنحاء إسبانيا، ويربطون العلاقات الوثيقة مع الجاليات المورسكية المبعثرة. وسمح لهم الملك فليبي الثاني بالحفاظ على سلاحهم مقابل غرامة قدرها 30.000 دوقة ذهبية.
وكان أهل فرنجوس يتكلمون العربية ويعلمونها لأبنائهم، كما يعلمونهم القرآن الكريم، ويحرصون على القيام بالشعائر الإسلامية رغم التنصير القسري.
تعطي هذه الأمثلة الثلاثة فكرة عن التنوع الكبير للجماعات المورسكية المبعثرة، وتغير أوضاعها الاجتماعية بتغير الزمان والمكان.
لم يكن المورسكيون يختلفون في شكلهم عن الأندلسيين القدامى ولا عن أندلسيي اليوم. وهذا دليل آخر على كذب ما ادعته الكنيسة من تبديل كامل لسكان الأندلس بعد الطرد سنة 1609 م. ولا يرتكز هذا الادعاء على أية حقائق تاريخية، بل ظل، إلى يومنا هذا، يختلف شكل الأندلسي عن شكل إسباني الشمال، كما أن الأمة الأندلسية ظلت شاعرة بوجودها رغم ما مرت به من محن. وقد قال "لوبي دي بيكا"
إنه يمكن التعرف على المورسكي في شمال إسبانيا من بين النصارى بسحنته، ولا يمكن ذلك بتاتًا في جنوبها.

6/ 4 - حياة المورسكيين الاقتصادية:
كان المجتمع المورسكي يختلف عن المجتمع النصراني اقتصاديًّا كما يختلف عنه اجتماعيًّا. فلم تتكون بين المورسكيين طبقات اجتماعية متسلطة على اقتصاد

نام کتاب : انبعاث الإسلام في الأندلس نویسنده : علي المنتصر الكتاني    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست