responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انبعاث الإسلام في الأندلس نویسنده : علي المنتصر الكتاني    جلد : 1  صفحه : 227
جاورها، ومنطقة ميلانو الإيطالية، وجنوب إيطاليا وجزيرتي سردانية وصقلية. وفي سنة 1580 م، بعد معركة وادي المخازن، انضمت البرتغال بجميع مستعمراتها إلى إسبانيا. ثم احتلت إسبانيا شواطىء شمال إفريقيا ومرانئها كطرابلس وتونس والجزائر ووهران ومليلة، وبعد ذلك سبتة وطنجة والمهدية والجديدة والصويرة، الخ ... وخلف كارلوس الخامس ابنه فليبي الثاني (1556 - 1598 م)، ثم خلفه ابنه فليبي الثالث (1598 - 1621 م)، وهو الذي قام بطرد المورسكيين من إسبانيا سنة 1609 م. فكان لهذا الطرد أسوأ الأثر على اقتصاد إسبانيا، خاصة في مملكة أراغون، حيث أدى إلى تردي صناعات كثيرة كانت من اختصاص المورسكيين، كصناعة الحرير والسكر. فأخذت إسبانيا تتقهقر، وحدودها تتقلص. فطردت هولاندا الإسبان، وكونت جمهورية مستقلة أصبحت تهدد البحرية الإسبانية.
وخلف فليبي الثالث ابنه فليبي الرابع (1621 - 1665 م)، وكان عهده منعوتًا بالضعف والفوضى. ترك فليبي الرابع السلطة لوزيره كوندي ودوق دي أليبارس، فانتشر الظلم وعمت المجاعة والأوبئة في البلاد، فتزعزعت وحدتها وقل سكانها.
وفي سنة 1640 م انفصلت البرتغال عن إسبانيا، وثارت عليها قطلونية. وفي سنة 1643 م، انهزمت الجيوش الإسبانية في روكروا. وفي سنة 1647 م، ثارت صقلية ونابل. وفي سنة 1648 م، وقعت إسبانيا على معاهدة وستفاليا التي اعترفت فيها باستقلال "الأراضي المنخفضة" وبما ضمنه السويد وفرنسا وبراندبرغ والساكس وبفاريا من أراضيها. وفي سنة 1659 م، بعد انهزامات متواصلة على يد فرنسا وانكلترا برًّا وبحرًا، اضطرت إسبانيا في معاهدة "البرت" إلى التخلي لفرنسا عن منطقتي الأرتوا والروسيون، والموافقة على زواج بنت فليبي الرابع الكبرى بلويس الرابع عشر، ملك فرنسا. وبهذه المعاهدة حلت فرنسا محل إسبانيا في الهيمنة على أوروبا.
وخلف فليبي الرابع ابنه كارلوس الثاني (1665 - 1700 م)، وكان أضعف ملوك السلالة النمساوية إذ تابعت إسبانيا تقهقرها في أيامه. وطالب لويس الرابع عشر، ملك فرنسا، فور وفاة فليبي الرابع بإرثه الإسباني بصفته زوج ابنته الكبرى، فاحتل المناطق البلجيكية التي كانت في حوزة الإسبان. لكن الدول الأوروبية الأخرى عارضت هذا التوسع الفرنسي، فاضطر لويس الرابع عشر في معاهدة آخن سنة 1668 م، إلى إرجاع معظم الأراضي التي احتلها، عدا مدينة ليل وبعض المدن الفلامنكية الأخرى. وفي معاهدة نيميك سنة 1678 م، اضطرت إسبانيا بعد حرب

نام کتاب : انبعاث الإسلام في الأندلس نویسنده : علي المنتصر الكتاني    جلد : 1  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست