responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انبعاث الإسلام في الأندلس نویسنده : علي المنتصر الكتاني    جلد : 1  صفحه : 228
مع فرنسا إلى التخلي لها عن الفرانش كونتي ومنطقة من مقاطعة الهينو وأخرى من الفلاندرز. وفي سنة 1681 م، احتلت فرنسا بالقوة مناطق أخرى من إسبانيا أهمها اللوكسمبورغ. وفي سنة 1686 م، تحالفت إسبانيا مع إمبراطور ألمانيا والسويد والساكس وبفاريا في "رابطة أوقسبرغ" في حرب ضد فرنسا، فانهزمت "رابطة أوقسبرغ" وفي سنة 1700 م، تحاشيًا لغزو فرنسي، اضطر الملك كارلوس الثاني الذي كان عقيمًا، قبل وفاته بقليل، إلى تعيين دوق آنجو، حفيد الملك لويس الرابع عشر ملك فرنسا، وليًّا للعهد شرط تنازله عن عرش فرنسا.
وفي سنة 1700 م، انقرضت السلالة النمساوية بوفاة كارلوس الثاني ومبايعة حفيد ملك فرنسا تحت اسم فليبي الخامس، أول ملوك سلالة البربون في إسبانيا.
فخافت دول أوروبا من خطر توحيد العرشين الفرنسي والإسباني، فتحالفت بريطانيا وهولاندا والإمبراطورية الألمانية في "معاهدة لاهاي"، وأعلنوا الحرب على فرنسا. فانهزمت في أول الأمر فرنسا أمام الحلف، واحتلت بريطانيا جبل طارق وبرشلونة، بينما طرد فليبي الخامس من مجريط في سنة 1708 م. وفي سنة 1713 م، توصلت فرنسا إلى توقيع معاهدة أوتريخت مع الحلفاء، بعد أن أحرزت بعض الانتصارات، تنازلت لبريطانيا بموجبها على مستعمراتها في أمريكا. وتنازل فليبي الخامس، مقابل حفاظه على عرش إسبانيا، لإمبراطور ألمانيا على ممتلكات إسبانيا في الأراضي المنخفضة ومنطقة ميلانو ونابل وجزيرة سردانية، ولدوق السافوا على جزيرة صقلية، واعترف لبريطانيا بحيازتها لجبل طارق.
وتحسنت أوضاع إسبانيا إلى حد ما أيام فليبي الخامس. فارتفع عدد سكانها من ثمانية ملايين في أوائل القرن السابع عشر، وستة ملايين في أوائل القرن الثامن عشر، إلى أحد عشر مليونًا في أواخره. وأخذت إسبانيا تحاول الاعتماد على عمل أبنائها عوضًا عن الاتكال على الذهب والفضة المجلوبة من أمريكا الجنوبية. وأوقفت الحكومة الإسبانية الاضطهادات الدينية وطرد المواطنين، وازدادت أهمية طبقات الشعب المنتجة في المجتمع الإسباني، وانتشرت الزراعة في قطلونية وقشتالة بعد طول إهمال نتيجة طرد المورسكيين، وعادت الحياة للموانىء، وانتشرت التجارة فتكونت رؤوس أموال مهمة، وأخذت الصناعة تنتشر نتيجة الرغبة في الحد من الاستيراد. وعمل فليبي الخامس على تركيز وحدة البلاد حول قشتالة، فقضى على ثورة قطلونية (1700 - 1714 م)، وألغى ما كان يتمتع به نبلاؤها من امتيازات، وأنهى

نام کتاب : انبعاث الإسلام في الأندلس نویسنده : علي المنتصر الكتاني    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست