responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انبعاث الإسلام في الأندلس نویسنده : علي المنتصر الكتاني    جلد : 1  صفحه : 275
1868 م، توصل مجلس الثورة ببرقية من مجريط تقول "ذهبت دونيا إيسابيلا دي بوربون (الملكة) وكل عائلتها إلى فرنسا"، وبهذا انتصرت الثورة.
ولم يرضَ الجمهوريون عن انتخاب الجنرال سرانو رئيسًا للثورة. وفي 3/ 12 / 1968 م، اجتمع عدد منهم في البيارة (مقاطعة قرطبة) لنشر أفكارهم، وهي المطالبة بتأسيس جمهورية اتحادية في إسبانيا تعترف بالحكم الذاتي للأندلس، وإلغاء الدين الكاثوليكي كدين الدولة الرسمي، فمنعتهم السلطات بالقوة مما أدى إلى قتل اثنين منهم. وفي 4/ 12 / 1868 م، تمرد عمال ميناء شنتمرية (مقاطعة قادس)، فقضى الجيش عليهم في مذبحة كبيرة، هرب بعدها الناجون منها إلى الجبال لمتابعة المقاومة. وفي 6/ 12 / 1868 م، ثار أهل قادس وضواحيها، برئاسة فرمين سالبوشيا،
واحتلوا المدينة، ثم انتشر التمرد إلى مالقة وغرناطة وإشبيلية وشريش. فكونت الحكومة جيشًا خاصًّا لمقاومة التمرد في الأندلس، نجح في مهمته بعد قتل أكثر من ثلاثة آلاف أندلسي. وفي 1/ 1 / 1869 م، ثارت مالقة فاحتلتها الحكومة في اليوم التالي. وفي 3/ 1 / 1869 م، لحقتها شريش وإشبيلية.
وكان لهذه الأحداث دور كبير في تركيز الهوية الأندلسية بين جميع أهل الأندلس، إذ اجتمع فيها، لأول مرة، أهل المدن وأهل البادية لمطالب أندلسية واحدة. وأصبحت ذكرى 4 ديسمبر يومًا للأندلس يحييه سنويًّا الوطنيون الأندلسيون، بما فيهم المسلمون.
وفي 18/ 5 / 1869 م، وقع ممثلون عن أراغون وقطلونية وبلنسية والجزر الشرقية "حلف طرطوشة الاتحادي" الذي تبنى أفكار بلانتين آلميرال في إنشاء جمهورية إسبانية كنفدرالية، أو فدرالية، تدخل فيها "الدول" المذكورة أعلاه كوحدات ذات سيادة. وفي 12/ 6 / 1869 م، تبعت الأندلس مثال قطلونية باجتماع ممثليها مع ممثلي مرسية واسترمادورا وتوقيع "حلف قرطبة الاتحادي"، الذي انضمت إليه فيما بعد الجزر الخالدات، مساندين أفكار بي اي مارغال الجمهورية الاتحادية.
وتابعت حكومة الجمهورية، التي أعلنت سنة 1873 م، نفس السياسة المركزية. فثارت المدن الأندلسية مرة أخرى، وكونت كنتونات في مالقة وإشبيلية وقادس وقرطبة وغرناطة. وفي 21/ 7 / 1873 م، نشرت هذه الكنتونات منشورًا من دسبنيا بروس أعلنت فيه عدم ثقتها بحكومة مجريط، ونعتتها بأنها أكثر مركزية من سابقاتها، وطالبت "بالتأسيس الفوري للولايات الكنفدرالية". وانتهى المنشور قائلاً:

نام کتاب : انبعاث الإسلام في الأندلس نویسنده : علي المنتصر الكتاني    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست