responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انبعاث الإسلام في الأندلس نویسنده : علي المنتصر الكتاني    جلد : 1  صفحه : 281
ومع الأيام تحول "مركز إشبيلية الأندلسي" إلى مركز أنشطة أندلسية، تثقيفية وتخطيطية، ومنه خرج المنشور الداعي إلى "اجتماع المقاطعات الأندلسية" في رندة، الذي استعمل عبارة "الأمة الأندلسية" لأول مرة، بينما بقي "أتينيو إشبيلية" مركزًا للنخبة المثقفة فقط. وتحولت المراكز الأندلسية إلى مدارس مجانية لتعريف الأندلسيين بأمجادهم وتقوية الهوية الأندلسية فيهم. وهكذا أصبح بلاس إنفانتي، بأفكاره وحركيته، رئيس تيار جديد للقومية الأندلسية.
وفي 16/ 6 / 1917 م، ألقى إنفانتي بصفته رئيس "مركز إشبيلية الأندلسي" محاضرة أساسية أعطت لأفكاره نضوجًا ثوريًّا، حيث قال: "لقد قلت فيما مضى، وأكرر اليوم، بأن إسبانيا الكلاسيكية، إسبانيا التي نعرفها، قد ماتت، لأنها اليوم يعوزها الشعور بالقضاء على نهم من أنهوا حياتها ... قبل الحرب وبعدها، لم تتمكن إسبانيا في المجتمع الأوروبي أن تبرهن على قوميتها". وقال بأن إضرابات العمال دفاعًا عن مطالبهم إنما تدل على أنهم لا زالوا أحياء. ثم قال: "إن الأحزاب السياسية الحالية لا تتجاوب اليوم مع طلبات الشعب. تحتاج إلى رجال جدد. ومن هؤلاء الرجال نحن في المركز الأندلسي. هل تعرفون ما هو روح الحياة؟ إنه القومية
الجديدة. فجذور الشعب توجد في وطنية أبنائه. وهذه الوطنية هي التي تدفعنا نحن
لتحقيق عمل إنقاذ وطني". ثم تتحول لهجته، فيقول: "لقد مر قرن منذ أن أعلنت
الجمهورية الفرنسية الحرية فمن عمل بهذه الحرية؟ نحن نريد الحرية الاقتصادية. لنا
الحرية السياسية، ولكن ما عسانا أن نفعل بها؟ ألنكون عبيدًا للإقطاعيين؟ ". ثم قال:
"القاعدة الأساسية لإنقاذ الأندلس هي حرية الأرض". وأخيرًا صرح بوضوح: "نحن
لسنا بصدد إنشاء حزب، نحن نريد إنشاء شعب قادر أن يحكم نفسه بنفسه ... وإذا
أدى نضالنا إلى حتفنا، فسنموت سعداء لكوننا قمنا بالواجب".
وفي 13 - 14/ 1 / 1918 م، انعقد اجتماع "مجلس المقاطعات الأندلسية" في رندة وحضره كامبو ممثلاً عن الحركة القومية القطلانية وقد حدد الاجتماع معالم القومية الأندلسية في حركتها المستقبلية في النقاط التالية: 1 - الاعتراف بالأندلس كبلد وقومية ومنطقة ذات حكم ذاتي ديموقراطي على أساس دستور أنتقيرة لسنة 1883 م؛ 2 - اختيار العلم الأخضر والأبيض (خطوط أفقية أخضر فأبيض فأخضر) علم الأمة الأندلسية، ورمز قادس شعارًا لها؛ 3 - إعطاء المساندة الكاملة لما يسمى "مجلس البرلمانيين" السرية في مجريط وبرشلونة، التي أقامت إبان الحرب العالمية الأولى سنة

نام کتاب : انبعاث الإسلام في الأندلس نویسنده : علي المنتصر الكتاني    جلد : 1  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست