نام کتاب : انبعاث الإسلام في الأندلس نویسنده : علي المنتصر الكتاني جلد : 1 صفحه : 349
لمنطقة الأندلس ذات الحكم الذاتي، بل هي تكون منطقة ذات حكم ذاتي قائمة بنفسها. وسندرس نشاط هذه الجماعة مع "الجماعة الإسلامية في الأندلس" في الفصل القادم.
ويُستحسن أن نعطي الآن موجزًا عن الوجود الإسلامي المعاصر في البرتغال، حيث إنها كانت قسمًا من بلاد الأندلس. كما أن التأثير الإسلامي لا زال واضحًا في المنطقة الواقعة جنوب الأشبونة، في مقاطعات شنتمرية الغرب (فارو اليوم) وباجة ويابورة.
يوجد بالبرتغال حوالي عشرون ألف مسلم (سنة 1990 م)، هاجر إليها معظمهم من المستعمرات البرتغالية التي حصلت على استقلالها بعد سنة 1974 م. ولمعظمهم الجنسية البرتغالية، ولهم بذلك كامل حقوق المواطنة. ويمكن تصنيف مسلمي البرتغال إلى خمس فئات: 1 - الأفارقة المتأصلون من موزمبيق؛ 2 - الآسيويون المتأصلون من شبه الجزيرة الهندية والقادمون من غوا ومكاو وتيمور؛ 3 - الأفارقة المتأصلون من غينيا بيساو؛ 4 - العرب، خاصة المغاربة والجزائريون والمصريون؛ 5 - والبرتغاليون الراجعون إلى الإسلام حديثًا.
تأسست سنة 1968 م "جماعة الأشبونة الإسلامية"، أول جمعية إسلامية في البرتغال، وسجلت رسميًّا في 28/ 3/ 1969 م. ونعتت الجمعية نفسها أنها دينية ثقافية غير سياسية. وحددت أهدافها في بناء جماعة إسلامية برتغالية متكاملة، وتأسيس أول مسجد في البلاد، والدفاع عن الإسلام ونشر تعاليمه باللغة البرتغالية، ونشر تعليم اللغة العربية والمبادىء الإسلامية في البرتغال. ومؤسس الجمعية ورئيسها إلى اليوم هو الدكتور سليمان ولي محمد، وهو من أصل موزنبيقي، ذو نشاط كبير، وهو مؤسس جمعية الصداقة العربية البرتغالية كذلك. أما أعضاء مجلس الإدارة الآخرون فهم: الدكتور إدريس محمد وكيل (أمين سر)، وعبد الستار داود جمال (أمين الصندوق)، وفاروق علي جادت، ومحمد حسين موسى.
وفي يوليوز سنة 1978 م، نشرت الجمعية، لأول مرة، ترجمة لمعاني القرآن الكريم باللغة البرتغالية في مجلدين، ونشرت طبعة ثانية للترجمة في سبتمبر سنة 1979 م. ومنذ سنة 1980 م، أخذت تنشر مجلة إسلامية باللغة البرتغالية اسمها "الإسلام". وقامحت الجمعية بنشر سلسلة من الكتب الإسلامية باللغة البرتغالية منها: "من أجل فهم الإسلام"، و"الإسلام تحت الضوء"، و"القرآن المعجزة الأخيرة" لأحمد
نام کتاب : انبعاث الإسلام في الأندلس نویسنده : علي المنتصر الكتاني جلد : 1 صفحه : 349