نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 463
في الأراضي المقدسة! فلسطين) [1].
وفي مقال نشرت في جريدة (بويوك ضوغو) التركية في [2] مايو عام 1947م العدد 61 يقول (محرم فوزي طوغاي) تحت عنوان (فلسطين والمسألة اليهودية) الآتي:
(منع السلطان عبد الحميد تحقيق هدف إنشاء دولة يهودية في فلسطين، وكلف هذا لمنع السلطان عبد الحميد غالياً وأودى بعرشه، وأدى هذا فيما بعد الى انهيار الدولة العثمانية كلها). رغم أنه كان يدرك -كما قال نظام الدين لبه دنلي أوغلو- في دراسته عن دور اليهود في هدم الدولة العثماينة أن: (اليهود يمتلكون قوى كثيرة تستطيع النجاح في العمل المنظم، فالمال كان عندهم والعلاقات التجارية الدولية كانت في أيديهم. كما كانوا يمتلكون الصحافة الأوروبية والمحافل الماسونية) [2].
إن بعض أقطاب حركة الاتحاد والترقي اكتشفوا فيما بعد أنهم قد وقعوا تحت تأثير الماسونية والصهيونية، فهذا أنور باشا الذي لعب دوراً مهماً في إنقلاب عام 1908م، يقول في حديث له مع جمال باشا أحد أركان جميعة الاتحاد والترقي: (أتعرف ياجمال ماهو ذنبنا؟ وبعد تحسر عميق قال: (نحن لم نعرف السلطان عبد الحميد، فأصبحنا آلة بيد الصهيونية، واستثمرتنا الماسونية العالمية، نحن بذلنا جهودنا للصهيونية فهذا ذنبنا الحقيقي) [3].
وفي هذا المعنى، يقول أيوب صبري قائد الاتحاديين العسكريين: (لقد وقعنا في شرك اليهود، عندما نفذنا رغبات اليهود عن طريق الماسونيين لقاء صفيحتين من الليرات الذهبية في الوقت الذي عرض فيه اليهود ثلاثين مليون ليرة ذهبية على السلطان عبد الحميد لتنفيذ مطالبهم، إلا إنه لم يقبل بذلك) [4].
ويقول في هذا الصدد برنارد لويس: (لقد تعاون الاخوة الماسونيون واليهود بصورة سرية على إزالة السلطان عبد الحميد، لأنه كان معارضاً قوياً لليهود، إذ رفض بشدة إعطاء أي شبر أرض لليهود في فلسطين) [5].
وقد علق نجم الدين أربكان المجاهد الكبير زعيم حزب الرفاه في تركيا على هذا الموضوع قائلاً: (إن الحركة الماسونية سعت سعياً شديداً لعزل السلطان عبد الحميد، ونجحت في [1] انظر: اليهود والدولة العثمانية، ص223. [2] انظر: السلطان عبد الحميد الثاني، ص88. [3] انظر: اليهود والدولة العثمانية، ص228. [4] المصدر السابق نفسه، ص229. [5] المصدر السابق نفسه، ص229.
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 463