responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 464
سعيها وأن أول محفل فتح في تركيا العثمانية كان على يد أميل قره صو وهو صهيوني وقد انصم إليه ضباط منطقة سالونيكا ... ) [1].
وبعد إبعاد عبد الحميد الثاني من السلطة، عبرت الصحف اليهودية في سلانيك عن غبطتها في الخلاص من (مضطهد اسرائيل) كما وصفته هذه الصحف. وفي هذا الصدد يقول لوثر: (وبعد إبعاد عبد الحميد من السلطة، عبرت الصحف اليهودية في سلانيك عن غبتطها، وأخذت تزف البشائر بالخلاص من (مضطهد اسرائيل) الذي رفض استجابة طلب هرتزل لمرتين، والذي وضع جواز السفر الأحمر الذي يقابل عندنا قانون الأجانب) [2].
واستمرت الحملات الاعلامية المنظمة تشهر تشهيراً عنيفاً بالسلطان عبد الحميد الثاني استهدف أعداء الاسلام من تلك الحملات:
1 - الدفاع عن أعضاء الاتحاد والترقي، مبررين تصرفهم في إنهاء حكم السلطان عبد الحميد كي تسترد الدولة مكانتها.
2 - تغطية فشل الاتحاد والترقي في حكم الدولة، فقد لجأ رجال الاتحاد والترقي الى القوة والاستبداد، وأثاروا الفرقة بين سكان البلاد.
3 - إبراز صورة مشرقة لعهد الطاغية الملحد مصطفى كمال آتاتورك وأعوانه، وتبرير تصرفات عملاء اليهود والانكليز والدول الغربية في إلغاء الخلافة والسلطنة وإعلان الجمهورية التركية.
4 - رغبة الصهاينة في تدمير سيرة السلطان عبد الحميد الثاني إنتقاماً منه لسياسته المعادية لأهدافهم في فلسطين [3].
وحقيقة الأمر أنه لولا أصالة الدولة العثمانية وعراقتها وشموخها لأصبحت هباءً منبثا، وطويت صفحاتها في القرن الثامن عشر او القرن التاسع عشر، ولكنها ظلت تقاوم عوادي الزمن أكثر من قرنين ونتيجة للزحف الاستعماري، والكيد اليهودي، والنخر الماسوني، والضعف الشديد الذي انتاب الدولة، وهو ضعيف لم يكن للسلطان عبد الحميد مسؤلاً عنه غدت ممتلكات الدولة نهباً بين الدول الأوروبية الاستعمارية التي كانت تخطط منذ زمن بعيد للقضاء على الدولة [4].

[1] انظر: اليهود والدولة العثمانية، ص229.
[2] المصدر السابق نفسه، ص230.
[3] انظر: الدولة العثمانية، د. الشناوي (2/ 1018 - 1023).
[4] المصدر السابق نفسه (2/ 1061).
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 464
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست