responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 465
المبحث السادس
حكم الاتحاديين ونهاية الدولة العثمانية

تولى السلطنة والخلافة بعد السلطان عبد الحميد الثاني أخوه محمد رشاد إلا أنه في الحقيقة لايملك أي سلطة فعلية وإنما السلطة أصبحت بيد جمعية الاتحاد والترقي وغدت الحكومة العثمانية تركية في مضمونها، قومية في عصبيتها، بينما كانت من قبل عثمانية في مضمونها وإسلامية في رابطتها. فقد تأثرت هذه الجمعية بقوة الأفكار القومية الطورانية التي تدعو الى تحرير كافة الاتراك. مدعين أن الشعوب الاسلامية في الأناضول وآسيا الوسطى تشكل أمة واحدة، وهي الأفكار التي تطورت أخيراً بمجهودات بعض كتاب الجمعية وعلى رأسها موئيز كوهين اليهودي، والكاتب التركي الشهير ضيا كوك آلب؛ فاتبعت سياسة التتريك وذلك بجعل اللغة التركية هي اللغة الرسمية الوحيدة أن كانت تقف اللغة العربية الى جانبها. فتأججت حركة الدعوة الى القومية العربية، في مواجهة حركة التتريك.
كوّن العرب حزب اللامركزية وتعني أن تأخذ الولايات غير التركية استقلالاً ذاتياً وتبقي خاضعة خارجياً لاستانبول -كما كونوا جمعيات سرية مثل الجمعية القحطانية برئاسة عبد الكريم الخليل والضابط عزيز علي المصري، والجمعية العربية الفتاة التي تشكلت في باريس عام 1329هـ على منهج جمعية تركيا الفتاة ومن قبل طلاب يدرسون هناك تشبعوا بالأفكارت الغربية وخاصة مبادئ العصبية القومية واستعمل بعضهم المصطلحات الماسونية وكان قصدهم: استقلال العرب التام، وقد نقلوا مقرهم من باريس الى بيروت ثم الى دمشق حيث ازداد عدد الأعضاء وخاصة من النصارى العرب.
وتكونت الجمعية الاصطلاحية في بيروت عام 1331هـ وتعاونت مع جمعية النهضة اللبنانية في المهجر فقدمتا رسالة مشتركة الى حكومة فرنسا عام 1331هـ التمستا فيها منها احتلال سوريا ولبنان بينما اتجه بعض مثقفي العراق نحو الانكليز وأيد بعضهم إقامة إشراف بريطاني على برامج الإصلاح، بل وحتى الى بسط الحماية البريطانية على البلاد [1].

[1] انظر: تاريخ الدولة العثمانية، د. علي حسون، ص249.
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 465
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست