نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 476
(وأمر بترجمة القرآن الى اللغة التركية ففقد كل معانيه ومدلولاته، وأمر أن يكون الأذان باللغة التركية [1].
(عمل على تغيير المناهج الدراسية وأعيد كتابة التاريخ من أجل إبراز الماضي التركي القومي، وجرى تنقية اللغة التركية من الكلمات العربية والفارسية، وأستبدلت بكلمات أوروبية أو حثية قديمة.
(وأعلنت الدولة عزمها في التوجيه نحو أوروبا وانفصلت عن العالم الاسلامي والعربي، وامعنت حكومتها من استدبار الاسلام حتى حاربت بقسوة أي محاولة ترمي الى إحياء المبادئ الاسلامية [2].
وكان خطوات مصطفى كمال هذه بعيدة الأثر في مصر وأفغانستان وإيران والهند الاسلامية، وتركستان وفي كل مكان من العالم الاسلامي، إذ أتاحت الفرصة لدعاة التغريب وخدام الثقافة الاستعمارية أن ينفذوا الى مكان الصدارة وأن يضربوا المثل بتركيا في مجال التقدم والنهضة المزعومة، فقد هللت له صحف مصر -الاهرام، والسياسة والمقطم- ذات الاتجاهات المضادة للاسلام، والمدعومة النفوذ الغربي واليهودي والماسوني.
لقد بررت تلك الصحف تصرفات كمال أتاتورك ووافقت عما ابتدعه، ونشرت له أقوال: (ليس لتركيا الجديدة علاقة بالدين). وأنه -اي مصطفى كمال-: (ألقى القرآن ذات يوم في بده فقال: ان ارتقاء الشعوب لايصلح أن ينفذ بقوانين وقواعد سنت في العصور الغابرة).
لقد كانت حكومة تركيا العلمانية الكمالية -هي كما وصفها الأمير شكيب أرسلان- ليست حكومة دينية من طراز فرنسا والانكلترا فحسب، بل هي دولة مضادة للدين كالحكومة البلشفية في روسيا سواء بسواء، إذ أنه حتى الدول اللادينية في الغرب بثوراتها المعروفة لم تتدخل في حروف الاناجيل وزي رجال الدين وطقوسهم الخاصة وتلغى الكنائس [3].
وكان للاعلام اليهودي دور كبير في الترويج لهذه الردة، مثلما كان له دوره البارز في تشجيع أتاتورك على البطش بأية معارضة اسلامية، وكانت تزين له أن مايقوم به من المذابح [1] المصدر السابق نفسه (1/ 116). [2] انظر: الاتجاهات الوطنية لمحمد حسين (2/ 100). [3] انظر: العلمانية، د. سفر الحوالي، ص573.
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 476