نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 488
وقد خاض حزب السلامة الوطني الانتخابات العامة لعام 1973م حيث حصل على 11.9% من الأصوات، أي بواقع [1].24 مليون من أصوات الناخبين، ونتيجة لذلك فقد مثل نفسه في المجلس الوطني التركي بواقع 45 مقعداً [1].
وقد أعلن أربكان عشية انتخابات 1973م: " إننا سنعيد عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم -، كما أعلن أربكان بعد الانتخابات أن شعار حزبه هو - المفتاح - وهذا ما سيؤهل للحزب فتح الطريق المغلقة أمامه، ويكون مفتاح كل الحكومات الائتلافية " [2].
ونتيجة لذلك فقد تكونت أول حكومة ائتلافية، ضمت حزب الشعب الجمهوري، وحزب السلامة الوطني، وذلك في 25 كانون الثاني 1974م، حيث ضمت الوزارة ثمانية عشر وزيراً من أعضاء حزب الشعب الجمهوري، وسبعة أعضاء من حزب السلامة.
وبفضل الله تعالى ثم جهود حزب السلامة الوطني بقيادة أربكان، مثلت تركيا ولأول مرة في آذار 1974م في مؤتمر القمة الإسلامي، وقد اختير وزير الداخلية التركي " وهو من حزب السلامة الوطني " في هذا المؤتمر.
إن نشاط حزب السلامة الوطني خلال السبعينات أدى إلى خرق المظاهر العلمانية في تركيا، حيث انتشرت بعض المظاهر الإسلامية وخاصة في شهر رمضان، كما تم التوسع في المدارس الإسلامية، حيث سمح لها بتدريب الأئمة والوعاظ، وأصبحت هذه المدارس تعلم حوالي 10% من الطلاب في المدارس الثانوية بما فيهم 50.000 من العنصر النسائي في تركيا، وفي الحقيقة وصل التصويت الإسلامي بين 10% - 15%، وقد اعتبر العلمانيون هذه النسبة بمثابة خطر على المدنية التركية [3].
وبتأثير من حزب السلامة الوطني، وطلاب النور في تركيا خرجت إلى حيز الوجود سلسلة " ألف كتاب " التي دعمتها وزارة التربية، وتناولت هذه السلسلة الثقافية التركية بمعيار إسلامي وأخذ حزب السلامة يعمق المفاهيم الإسلامية في المجلس الوطني التركي الكبير وهاجمت الصحف الإسلامية في تركيا كمال أتاتورك وأطلقت عليه اسم " الدجال " وضغط حزب السلامة الوطني على رئاسة الشؤون الدينية حتى أصدرت بياناً في حزيران 1973م أكدت فيه على دعوة المرأة التركية إلى الحجاب. [1] انظر: الحركات الاسلامية الحديثة في تركيا، د. النعيمي، ص142. [2] انظر: الحركات الاسلامية الحديثة في تركيا، د. النعيمي، ص143. [3] المصدر السابق نفسه، ص145.
نام کتاب : الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 488