responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 67
تسع وستين بعد المئتين والألف صحبة السيد التواتي .. وتخلف السيد عبد الله لوجع في رأسه وحمى معه آخر فناما ليستريحا ويلحقا بالقافلة، فلم يشعروا إلا وهبت الريح .. وقطاع الطريق قد أحاطوا برواحلهما لينهبوا ماعليها فقاموا إليهم للمدافعة عما أرادوه فضربوا السيد عبد الله بفأس على رأسه فسقط على الأرض وجرحوا صاحبه، وأكتشف رجال القافلة الأمر بعد أن أرسلوا رسولاً ينظر سبب تأخر الرجلين، فتوقفوا لدفنه وساروا في خوف وحزن يحرسهم العسكر الذي أرسله الباشا الى أن وصلوا مكة المكرمة [1].
وقد حزن ابن السنوسي على مقتل عبد الله التواتي الذي كان من أوائل رفاقه وكان المسؤول الأول عن نشاط الحركة في الحجاز، وقد أمر ابن السنوسي بنقله الى بدر، حيث دفن بجوار الشهداء رضي الله عنهم أجمعين [2].
كان عبد الله التواتي من كبار العباد في الحركة السنوسية وقد حدثني استاذي في اللغة العربية الشيخ راشد الزبير السنوسي عندما كنا معاً في المعتقل السياسي بطرابلس الغرب بأن عبد الله التواتي كان يقول والله لازاحمنَّ اصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - على ابواب الجنان بركبتي، وكان عبد الله التواتي شديد الاخلاص لابن السنوسي حتى أنه دعا الله أن يكون فداء له ولأنجاله [3]، وقد أصاب قاتليه مرض مزمن وماتوا ميتة بشعة، وانتشر خبر وفاتهم بين قبائل الحجاز، فأصبحوا يتحاشون السنوسية واتباعهم ولا يمسونهم بسوء أبداً حتى أن أهل مكة والمدينة كانوا اذا أرادوا الحج أو الزيارة فلا يخرجون إلا مع الركب السنوسي لكي يأمنوا حياتهم وامتعتهم [4].
أولاً: عودة ابن السنوسي الى برقة:
بعد وصول محمد الشريف ابن السنوسي الى مكة وكان بصحبته جده لأمه احمد بن فرج الله ووالدته وعمران بن بركة الفيتوري، وكثير من الاخوان، وحج

[1] انظر: أحمد الشريف المخطوط، ص79.
[2] انظر: الفوائد الجليلة (1/ 72).
[3] انظر: الحركة السنوسية، ص90.
[4] انظر: الفوائد العلية (1/ 73).
نام کتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست