responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 69
الأخوان الملازمين له، والاعيان والشيوخ القادمين من برقة وتوجه من مكة الى المدينة وأقام بها مايزيد عن مدة شهر [1]، وقد ذكر بعض المؤرخين أسباب خروجه من الحجاز، فقال بعضهم: كان لديه رغبة لزيارة الشام. وقد أثبت الملك محمد ادريس هذه الرغبة فقال: (إنه كان يفكر بزيارة الشام بعد إقامته الثانية وهم بالتوجه إليه، ولكن أهل برقة اصروا على اصطحابه معهم الى الجبل الأخضر) [2]. ويذكر الأشهب أنه عندما طالت مدة غياب ابن السنوسي في الحجاز (اشتد القلق في ليبيا لطول غيبته، وسافر الى الحجاز أكثر من وفد ليبي ليلتمس منه ان يعود وكانوا يسافرون غالباً في موسم الحج) [3]. أما غرضه من زيارة القدس والشام، فأغلب الظن أنها كانت لزيارة المسجد الأقصى لنشر دعوته، ولكن هذه الزيارة لم تتم [4]. وقد ذكر ابن السنوسي (كان العزم الذي خرجنا له زيارة القدس، ثم في أثناء السفر أتانا الاذن بالذهاب الى هنا (يقصد برقة) [5].
وانفرد البستاني بالقول انه خرج من مكة خائفاً من تهمة مشاركته مع الشريف عبد المطلب، شريف مكة، الذي عصى الدولة العثمانية: (لذلك خاف من الإقامة في مكة بعد هذه التهمة، فرحل منها عائداً الى الجبل الاخضر عن طريق مصر) [6] إلا أن هذا القول يسقط ويتهاوى امام حرص ابن السنوسي الابتعاد عن الصدام مع السلطة العثمانية واصل ابن السنوسي سيره من المدينة متجهاً الى مصر ودخلها عام 1854م، وغادرها الى الجبل الأخضر (ونزل بمحل يعرف بالغزيات وهو قصر قديم فرممه وأصلحه وسماه بالعزيات وأقام هناك سنتين) [7] وكان في تلك الفترة يشرف بنفسه على تنظيم وإنشاء الزوايا، وكان يرسل مندوبين عنه لتفقد احوالها، وكان كبار الاخوان يقدمون على العزيات لزيارة ابن السنوسي، فكان يسمع أخبار الزوايا، ويصدر إليهم تعليماته [8].

[1] انظر: الفوائد الجليلة (1/ 79).
[2] انظر: الحركة السنوسية، ص96.
[3] انظر: السنوسي الكبير، ص43.
[4] انظر: الحركة السنوسية، ص97.
[5] المصدر السابق نفسه، ص96.
[6] انظر: البستاني دائرة المعارف مادة سنوسي.
[7] المصدر السابق نفسه.
[8] انظر: الحركة السنوسية، ص99.
نام کتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست