responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 70
وبعد أن أقام ابن السنوسي عامين في العزيات عزم على التحول الىالجغبوب، وكان قصده التوغل في الصحراء حتى يكون أكثر أمناً [1].
ثانياً: اسباب اختيار الجغبوب:
إن اختيار ابن السنوسي للجغبوب كمقر لقيادة الحركة السنوسية دليل على بعد نظره، وثاقب فكره، ورجاحة عقله، وحسن تصرفه وقد ذكر المؤرخون اسباب ذلك الاختيار فقالوا:
أراد أن يجعل من الجغبوب مركزاً للتوفيق بين قبائل الصحراء المختلفة ونشر راية دعوة الاسلام بينهم جميعاً، وكان الجغبوب مركزاً أحسن اختياره، وكان صالحاً لأغراضه في وسط قبائل في الشرق والغرب، وكان النزاع بينهما مستمراً، ومن ثم أمن للحركة السنوسية أن تبسط نفوذها في المتنازعين، وأن تصلح ذات بينهم.
الاهتمام بأبواب الصحراء المترامية الأطراف من نواحي الغرب والجنوب والشرق ولذلك كانت زاوية الجغبوب نقطة مهمة واعقبتها عدة زوايا فيما بعد تخدم نفس الهدف، من أجل ضمان السلامة والأمن في الصحراء، وضمان المحافظة على طرق التجارة إذ كانت طرق القوافل تربط بين الجزائر وطرابلس، وتشاد، وبرقة ومصر.
كان البدو في ليبيا يضطرون أحياناً الى ترك دواخل ليبيا بسبب خلاف يقع بين قبيلة واخرى او مع الدولة العثمانية، فتكون وجهة النازحين من سوء، ولذلك فكر ابن السنوسي ونظر الى هذا الأمر ببصيرة نافذة، فأوجد هذه الزوايا في المواقع البعيدة ليأوى إليه النازحون عن دواخل البلاد، فيجدوا أمناً وأماناً [2].
ازدادت عداوة علماء استانبول والقاهرة لأفكار ابن السنوسي الدعوية، فرأى أن يبتعد عن الساحل ويتوغل في الصحراء بعيداً عن السلطات العثمانية.

[1] انظر: الحركة السنوسية، ص101.
[2] انظر: السنوسي الكبير، الطيب الأشهب، ص101،102.
نام کتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست