responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 82
أفراد أسرته، والشيخ علي القزيري، والحاج عبد الله بن شتوان، والشيخ محمد الاسمع والحاج سالم عثمان، وكبار عائلة منينة وبن زبلح، وهؤلاء من وجهاء وعيون بنغازي أما من درنة فقد انضم إليه جميع اعيانها ورؤسائها منهم وقتذاك عائلة جبريل، وعائلة ساسي وستيته، ومن شيوخ البدو علي بك الاطيوش، والحاج محمد قادربوه، والشيخ حمد اللواطي، وابوبكر بك حدوث وعمر جلغاف وعبد الله سويحل عمدة عائلة مريم واضرابهم من الشيوخ والعمد والاعيان وعامة الاهالي هؤلاء جميعاً كانوا من انصار الحركة السنوسية انصهروا في بوتقتها، وتبنوا تعاليمها، واصبحوا من دعاتها.
كان هؤلاء الاخوان من شتى بقاع المعمورة، فآخى بينهم ابن السنوسي وهم لم يتعارفوا قبله إذ لا صلة تربطهم غير الاسلام، فأصبحوا كجسد واحد غير قابل للتجزأة، جاءوا من تونس، والجزائر، ومراكش والريف وسوس الاقصى، وطرابلس الغرب وباديتها وبرقة وباديتها ومصر وصعيدها والسودان والحجاز واليمن ونجد، فأصبحوا لاهم لهم إلا خدمة الاسلام [1].
رابعاً: الأخذ بأصول الوحدة والاتحاد والاجتماع عند ابن السنوسي:
لقد استطاع ابن السنوسي بتوفيق الله تعالى أن يجعل من الأخوان والقبائل في الصحراء الكبرى مجتمعا ًمتماسكاً، متوحداً في عقيدته وتصوراته ومنهجه، فانعكس ذلك في توادهم وتراحمهم فيما بينهم وأصبحوا كالجسد الواحد، الذي يخفق فيه قلب واحد، وتسري فيه روح واحدة ويتأثر كل عضو فيه بما يصيب بقية الأعضاء، أو هو كالجدار المتين الذي تجتمع لبناته لتشكل فيما بينها وحدة واحدة متماسكة متراصة.
قال تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا} (آل عمران، آية 103).

[1] انظر: برقة العربية امس واليوم، ص159.
نام کتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست