responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 84
(إن من أعظم الجهاد السعي في تحقيق هذا الأصل في تأليف قلوب المسلمين واجتماعهم على دينهم ومصالحهم الدينية والدنيوية) [1].
إن الأخذ بالأسباب نحو تأليف قلوب المسلمين وتوحيد صفهم كانت من أهداف الحركة السنوسية؛ لأن قادة الحركة ايقنوا بأهمية هذه الخطوة في إعزاز المسلمين، وتحكيم شرع ربهم، وتقوية دولتهم إن ابن السنوسي عمل على وضع منهج سار عليه علماء الحركة من أجل توحيد المجتمع على كتاب الله وسنة رسوله ولذلك اهتم بالآتي:
أ- وحدة العقيدة:
أيقن ابن السنوسي أنه لايمكن أن تقوم وحدة للمسلمين مالم تجمعهم عقيدة واحدة، وكان يعلم بأن العقيدة تشكل أساساً مهماً في البناء الفردي والاجتماعي، وهي القاعدة التي تقوم عليها الأعمال والعلاقات فإن البناء لايستقيم، ولايستطيع أن يواجه الأعاصير والفتن حتى ينهار. وإن العقيدة تصلح لجمع شتات المسلمين هي ماكان منبعها كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - ويمكن التدليل على كل أصل من أصولها، أو جزئية من جزئياتها، ثم إن السلف الصالح الذين استقاموا على عقيدة الإسلام الحق دونوا هذه العقيدة تدويناً يميزها عن عقائد أهل الفرق والضلال [2].
إن سلامة الاعتقاد وصحته هي الطريق الوحيد لإقامة المجتمع المسلم المترابط المتآلف، ولاسبيل إلى إجتماع الأمة الإسلامية قاطبة، ووحدة صفها، وعزها وسعادتها في الدنيا والآخرة، إلا بالعودة الصحيحة إلى الإسلام الصافي النقي، الخالص من شوائب الشرك والبدع والأهواء والتعصب واتباع العوائد الفاسدة.
إن طريق النهوض بالأمة لابد فيه من وحدة الصف الإسلامي، ووحدة الصف

[1] انظر: وجوب التعاون بين المسلمين، ص5.
[2] انظر: فقه التمكين في القرآن الكريم، للصلابي، ص255.
نام کتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست