responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التيجان في ملوك حمير نویسنده : عبد الملك بن هشام    جلد : 1  صفحه : 196
فأخذوه وكانت فيهم امرأة جميلة يقال لها وبرة ابنة شمعون لم يكن مثلها في وقتها من سبط يوسف بن يعقوب، فأرسلوها إليه تكلمه في أمر نزل بها، وقد لبست حليها وحللها، فلما رآها عمرو الملك فتن بها فتزوجها - وكان ذلك مكراً منهم له - فلما خلا بها قالت له: أرضيت؟ قال لها: نعم، قالت له: فأرضني. قال لها: لك ذلك. ثم رفع عنهم، فسار حتى بلغ مكة وكان سار معه مائة رجل من أكابر بني إسرائيل رهينة بالولد والعيال على السمع والطاعة من قومهم. ثم نزل بأجياد، ثم قال لي: أتدري لم سميت أجياد؟ قلت: لا، قال لي: نعم، لما نزل بأجياد عمدت برة بنت شمعون امرأته على حسكة من حديد فسمتها ثم ألقتها في فراشه عند منامه بالليل وأعدت نجباً ورجالاً يردونها إلى بيت المقدس، فلما القى عمرو الملك نفسه في فراشه شجته الحسكة جنباها ودخله السم فمات وهربت وهرب معها المائة رجل الرهائن. فأخذت فرسان جرهم وعملاق وبلغت تل فاران وليس لهم عنه محيد حتى أتوا، فأخذتهم وأخذتها ورجعت بهم وبها إلى مكة فأصابت الملك
عمراً وقد تناثرت مفاصله من السم فحفرت له ضريحاً وواريته، ثم أمرت بالمائة الرجل فقدموا إلى السيف فقال المتقدم الأول للسياف: احتفظ لا ترفع ولا تخفض وانزل سيفك على الأجياد، فسمي الموضع (أجياد)، ثم وليت الملك بمكة وتوجت ورجعت إلى بني إسرائيل والروم وأهل الشام من كان منهم باللسان الأعجمي، فخرجت إليهم في مائة ألف من جرهم ومائة ألف من عملاق فقاتلتهم بأمر فهزمتهم وكانوا زحفوا إلى بتابوت

نام کتاب : التيجان في ملوك حمير نویسنده : عبد الملك بن هشام    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست