responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التيجان في ملوك حمير نویسنده : عبد الملك بن هشام    جلد : 1  صفحه : 205
قصفك الدهر يا مضاض، ففتح عينيه وقال له: قصفني قبيس، وقال: وكانت مي تكنى بأم غالب:
علام قبست النار يا أم غالب ... بنار قبيس حين هاجتك ناره
على كبد حرى وأنت عليمه ... بغيب رفيق لا يبين ضماره
سألتك بالرحمن لا تجمعي هوى ... عليه وهجر أنا وحبك جاره
فإن لم يكن وصل فلفظ مكانه ... إليه وإلا موطن الموت داره
خليلي هذا موطن الموت فاندبا ... مضاض بن عمرو حين شط مزاره
سلا صاحب الخيمات عن قبر هالك ... لدى دوحة الزيتون سرت صواره
يحن له عود الصوار كأنها ... إذا هبت الأرواح فيه حواره
فيا ليت شعري عنك يا مي ما الذي ... أردت بمأسور طويل أساره
فيا ليت شعري عن قبيس بن شارح ... على كل غبرا أين قر قراره
خليلي عوجا بي إذا مت وأبكيا ... على دنف بطن الضريح وجاره
صريع هوى نائي المحلة نازح ... سجا بعد إشراق الصباح نهاره
على إنه قرت إذا هب طارق ... فليت عرين لا يشق غباره
عفيف عن الفحشاء في كل حالة ... إذا ما أبيح اللهو يوماً إزاره
فيا شجر الزيتون ويلاك فاندبا ... على هالك ثوب الضريح شعاره
قال: ثم مات وقد قفلت من غزاتي، فلما نزلت المطابخ نعي الي قيل لي: أوصاك أن تدفنه بموطن الموت بين الدوحتين، الموضع الذي مات فيه، فأصبته ميتاً ومعه صاحباه، فحفرت له ضريحاً في هذه الصخرة وواريته وجعلت عليه هذه الصخرة العظيمة، وهذا قبره تحتها، ولكن يا بني قف بي أودع قبره فبتنا عليه. ثم قلت له: فما كان من أمري؟ قال

نام کتاب : التيجان في ملوك حمير نویسنده : عبد الملك بن هشام    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست