نام کتاب : التيجان في ملوك حمير نویسنده : عبد الملك بن هشام جلد : 1 صفحه : 212
أوطنوا الجزع جزع بيت أبي مو ... سى إلى النخل بين حجر وقاب
من ملوك متوجين لديه ... وكهول أعفة وشباب
وبهاليل كالليوث مصا ليس ... ت مغاوير في الحروب اللجاب
بحلوم رواجح وبهاء ... واقتدار على الأمور الصعاب
ونساء حواصل عاطلات ... وبدور مجوبة في القباب
نازلات بين الحجون إلى الخي ... ف خرا عيب كالدمى اتراب
ها هم نازلون بالذكر فيه ... حين غابوا به مغيب الشهاب
أسعدتهم أيامهم ثم ولوا ... ما على الدهر بينهم من عتاب
فهم المطمعون جوداً فعادوا ... طعمة للثرى وصم الخضاب
فلي الويح بعدهم وعليهم ... وإليهم من بعد ذاك مآبي
كل حي يموت حقاً فيفني ... سبب غالب على الأسباب
قال: ثم قال لي: يا بني أعطني تلك القارورة التي في تلك الكوة، فأعطيته إياها فشرب نصفها وأطلى بنصفها جسده. ثم قال لي: يا بني إذا أتيت أخوتك وقومك فقالوا لك: من أين لك هذا المال؟ فقل لهم: أن الشيخ الذي حملت الحارث بن مضاض الجرهمي، فهم يكذبونك، فقل لهم: هذه آية لكم فمر بهم على الحجر المدفون بجوار زمزم فقل لهم: إن مقام إبراهيم في هذا الحجر الأحمر وإن شعر الحارث في هذا الحجر الآخر وهو قوله: كان لم يكن بين الحجون إلى الصفا. قال ثم قال لي: أعطني القارورة الأخرى فأعطيته إياها فشربها، ثم صاح صيحة ما ظننت إلا أن أهل الدنيا سمعوها، ثم مات مكانه، ثم تمكن على سريره وهجم علي التنين واستدار
نام کتاب : التيجان في ملوك حمير نویسنده : عبد الملك بن هشام جلد : 1 صفحه : 212