نام کتاب : التيجان في ملوك حمير نویسنده : عبد الملك بن هشام جلد : 1 صفحه : 248
يرمي ولم يرم فما أخطأن ... وراش بالسهمين لما رما
رمى بطرف العين الطرف غيري فما ... جادت به عيني سهام الردى
ويحك يا مي على ما الذي ... قلت على ماذا تطيل النوى
وحمير تسمو بأفعالها ... فيها أسود البأس يوم اللقا
وشمر رعش ذو النهى قادها ... يريد بالشرق اغتنام النسا
فقد وطئنا أرض حمر بها ... وساعفت منا ليوثاً ضرا
وكان يوم شانه معظم ... وقرت العيان يوم الفنا
فسائلي يا مي عن يومنا ... في مغرب الأرض بيوم الوفا
يخبرك من يعلم أفعالنا ... بصبرنا عند حلول اللقا
إنا لنعتام رؤوس الوغى ... فقد جميع الناس ذبح وحى
كانت لنا الأيام مأمورة ... والدهر نجريها بحكم القضا
فآبت الفرسان من حمير ... بكل بيضاء كعفر الظبا
وحل من سنجار قطانة ... فشيد القصر بصم الصفا
وغودر الصين على بابه ... يجيب للداعي متى ما دعا
فأصبحت جاجا وقطربيل ... يحدوهما الدهر لغير البقا
أثر في آفاقها تبع ... أثراً يزيل الريب عن ذي العمى
تكون للعابران هو رأى ... أمراً إعجاباً منه بعد الثنا
ورجع تبع شمر يرعش بن عمرو ناشر النعم إلى قصر غمدان، وقد ملك الأرض كلها ودانت له ملوكها. فجمع أبناء ملوك حمير ووجوه العرب فقال: معاشر العرب عندنا علم مصون مكنون نعمل بأمره ونزدجر لنهيه ونتبع الأثر ويهجم علينا الأمر وقد غيب عنا القدر فحيناً تخطئ وحيناً نصيب وكل إلى غاية ومدة، وقد جاريت الدهر وقضيت
نام کتاب : التيجان في ملوك حمير نویسنده : عبد الملك بن هشام جلد : 1 صفحه : 248