نام کتاب : التيجان في ملوك حمير نویسنده : عبد الملك بن هشام جلد : 1 صفحه : 250
لم يهب للزمان صرفا فأعطاه ... مقاليده على غير غش
وردت خيله نهاوند تسقي ... أهلها المرهفات عن سم رقش
ساعدته الأيام حتى إذا ما جدت ... هفوة أراشت بهش
قصدته من المنون سهام ... حملت شلوه على ظهر نعش
وقال أيضاً:
عاد رهن الهمود والأطلال ... نصباً للصبا وريح الشمال
شمر رعش ومن كشر إذا ما ... طرفت بالعضال إحدى الليالي
بعد ملك وعزه واقتدار ... لم يجد للردى محيداً بحال
وقال تبع الأقرن بن تبع شمر يرعش يرثى أباه:
يا بعد تبع حين شط مزاره ... بل بعد حالي عزتي وفلاحي
لم ترتقي زهر النجوم لموته ... فالموت أفلته عن الإصباح
لم ترتقي زهر النجوم لموته ... فالموت أفلته عن الإصباح
ناحت مقلقلة فقلت لها اذهبي ... دهري ودهرك هالك الأنواح
قلي العويل أو كثري فلك العزا ... أن المنية منهل الأرواح
هل بعد ملك الصعب يرتجى ... يهدي بكل مسا وكل صباح
ملك السعود بكل أرض حكمه ... تبع الهدى مستبصراً بنجاح
سامي إلى الظلمات عن أسبابه ... والشمس تسجد في حما الضحضاح
ولي وخلف ذكره من بعده ... وهما لنا شبحاً من الأشباح
قال أبو محمد عبد الملك بن هشام عن أبيه عن جده محمد بن السائب قال: حدثني
أبو صالح عن ابن عباس، إنه قال: أول ملك أمر بصنعة الدروع السوابغ المفاضة التي منها سواعدها وأكفها وهي الأبدان تبع شمر يرعش بن ناشر النعم.
قال أبو محمد: جعل على فارس ألف درع يؤدونها كل عام، وكان عامله على فارس بلاس بن قباذ. وجعل على الروم ألف درع يؤدونها كل
نام کتاب : التيجان في ملوك حمير نویسنده : عبد الملك بن هشام جلد : 1 صفحه : 250