نام کتاب : التيجان في ملوك حمير نویسنده : عبد الملك بن هشام جلد : 1 صفحه : 468
بلغ المشارق والمغارب بيتغي ... أسباب أمر من حكيم مرشد
فرأى مغار الشمس عند غروبها ... في عين ذي خلب وثأط حرمد
وبنى على ياجوج حين آتاهم ... رد ما بناه بالحديد المحفد
رد ما بناه إذ بناه مخلدا ... أنشأه دهر للزمان السرمد
ولقد بنت لي عمتي في مأرب ... عرشاً على كرسي ملك متلد
فثوت به تسعين عاماً قد حوت ... أرض الحجاز إلى مفازه صيهد
يغدو عليها ألف ألف كلهم ... خدم لها يتعاقبون من الغد
عمرت به أزمانها في ملكها ... مقبوضة إذ حان أمر الهدهد
فرأت سبيل الرشد حين تبصرت ... نبأ آتاها قبل يوم الموعد
نزلت عن الملك العظيم لربها ... قبل المذلة أن يقال لها ردى
نحن الملوك فما يرام لهضمنا ... تسمو مقاولنا بنصر مؤيد
قال معاوية: لله أبوك يا عبيد فهل قال تبع في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شعراً حين ذكر له الحبران أمره؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين قال: - وهو يذكر خروج النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذا الشعر، الذي يقول فيه:
شهدت على أحمد إنه ... رسول من الله باري النسم
له أمة سميت في الزبور ... فأمة أحمد خير الأمم
فلو مد دهري إلى دهره ... لكنت وزيراً له وابن عم
وكنت ظهيراً على المشركين ... أسقيهم كاس حرب وهم
إذا ما صناديدهم كذبوا ... أغشيهم كل صفر هضم
واجعل نفسي له جنة ... وأفرج عن صدره كل غم
ومن نسل قومي له ناصر ... فيؤوونه ثم لا يهتضم
نام کتاب : التيجان في ملوك حمير نویسنده : عبد الملك بن هشام جلد : 1 صفحه : 468