نام کتاب : التيجان في ملوك حمير نویسنده : عبد الملك بن هشام جلد : 1 صفحه : 467
غر كرام لم يدنس عرضهم ... نسب النبيط ولا العلوج الاعبد
ولقد تركنا لابها وسباخها ... كقراقر نبتت بقاع أصلد
ثم انصرفت أريد مكة عامداً ... لخرابها لا كالذي لم أعمد
لما آتاني من هذيل أعبد ... يتنصحون فرمت أمراً لأعبد
قالوا بمكة كنز قوم دائر ... وجواهر من لؤلؤ وزبرجد
بيتاً يطاف به وينحر حوله ... بدن لدى حجر وركن أسود
فأردت أمراً حال ربي دونه ... والله يدفع عن خراب المسجد
فرددت ما أملت فيه عليهم ... وتركتهم مثلاً لأهل المشهد
ما كنت أحسب أن بيتاً طيباً ... لله في بطحاء مكة يعبد
حتى آتاني من قريظة عالم ... حبر له اليهود وتقتدي
قالوا ازدجر عن قرية محجوبة ... لنبي مكة من قريش مهتدي
فعفوت عنهم عفو غير مثرب ... وتركتها لعقاب يوم سرمد
أعفيتهم لله أرجو عفوه ... ولحفظ ما بيني وبين محمد
فكسوته الريط اليماني رغبة ... وطراز عصب المحكم المتجرد
وجعلت اقليداً لجانب بابه ... وجعلت بابيه صفيح العسجد
أرجو بذلك عند ربي زلفة ... وحذار حر من جحيم موقد
وتركت من قومي بمكة أسرة ... وبيثرب منهم كرام المحتد
قوم يكون النصر في أعقابهم ... وبقية ممن ينبت ويهتدي
فتركتهم أقيالها وملوكها ... وعطفت نحو المستراد ومولدي
من بعد ما دخلت البلاد وجبتها ... وعركتها عرك الاهاب الاجرد
ولقد طحنت الأرض ثم وطئتها ... يجدون قصة أمرنا في المسند
قد كان ذو القرنين خالي مسلماً ... طاف البلاد من المكان الابعد
نام کتاب : التيجان في ملوك حمير نویسنده : عبد الملك بن هشام جلد : 1 صفحه : 467