responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 227
والمسيب بن نجبة، وسويد بن غفلة، والعلاء بن عبد الرحمن، والشعبي، وهبيرة بن يريم والأصبغ بن نباته، وجابر بن خالد، وأبو الحوراء، وعيسى بن مأمون بن زرارة ويقال ابن المأموم وأبو يحي عمير بن سعيد النّخعي، وأبو مريم قيس الثقفي، وطحرب العجلي، وإسحاق بن يسار والد محمد بن إسحاق وسفيان بن الليل، وعمر بن قيس الكوفيون [1]. ويظهر غزارة علمه، ودقة فقهه في علم المصالح والمفاسد، ومعرفته العميقة بمقاصد الشريعة في تقديمه وحدة الأمة وحفظ الدماء على المصلحة الخاصة من ملك الدنيا عندما تنازل لمعاوية.

2 ـ عبادته:
كان الحسن بن علي رضي الله عنه من المجتهدين في العبادة ومارس مفهوم العبادة الشامل في حياته، فقد رضع لبان العبادة مع ما رضعه من معدن النبوة، وتربية الزهراء التي جاءت إلى أبيها عليه الصلاة والسلام لتطلب خادماً، فدلها على ما هو أفضل من ذلك ألا وهو التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير، وقال لها ولزوجها في الليل وهما في الفراش: ألا تقومان تصليان؟ فأطل على الحياة في بيت الزهد والعبادة، والورع والتقى، والحلم والصبر، وانغمس في هذه المفاهيم والمثل والمبادئ حتى غدا مثالاً من مثلها، ومثالاً بها يضرب، يشهد له بذلك معاصروه من الصحابة الأبرار.
- ـ ومن عاشره من الأخيار، فقد كان عابداً بمعرفة، مقبلاً على الله بيقين، مدبراً عن الدنيا وشواغلها برضى واطمئنان، ولهذا كان إذا توضأ وفرغ من الوضوء تغير لونه، فقيل له في ذلك فقال: حق من أراد أن يدخل على ذي العرش أن يتغير لونه [2]، وقد ذكر ابن سعد قوله: ما رأيت أخوف من الحسن بن علي وعمر بن عبد العزيز كأن النار لم تخلق إلا لهما [3]، فكلما اقترب العبد من مولاه، وتعرف على أسمائه وصفاته، ونعوت كماله، ازدادت هيبته وإجلاله وخوفه منه فهو سبحانه وتعالى يداول الأيام بين الناس قال تعالى: ((قُلِ

[1] تاريخ دمشق (14/ 5).
[2] وفيات الأعيان (2/ 69).
[3] الطبقات الكبرى (5/ 398).
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست